خطف القبطان اللبناني: زورق إسرائيلي متطور عطل الرادارات واخترق الساحل

خطف القبطان اللبناني: زورق إسرائيلي متطور عطل الرادارات واخترق الساحل

كشفت التحقيقات الأولية عن تفاصيل عملية خطف إسرائيل لمواطن لبناني، والتي استخدمت وسائل تكنولوجية متطورة لتعطيل رادارات القوة الدولية المكلفة بمراقبة الساحل اللبناني. 

وأشارت مصادر مطلعة إلى أن العملية قد تكون إحدى أعقد عمليات الاختطاف التي نفذتها قوات الكوماندوس الإسرائيلية مؤخراً، خاصة أنها استهدفت عنصراً “رفيعاً” يُشتبه بانتمائه لحزب الله، في مدينة البترون الآمنة نسبياً بعيداً عن مناطق الاشتباك المباشر.

أفاد مصدر قضائي لـ”فرانس برس”، يوم الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي استخدم أجهزة متطورة لتعطيل رادارات القوة الدولية “يونيفيل” أثناء تنفيذ عملية اختطاف مواطن لبناني يُدعى عماد أمهز، من مدينة البترون. 

وأكد مسؤول عسكري إسرائيلي أن قوات الكوماندوس اعتقلت أمهز، الذي يُعتبر “خبيراً في مجاله”، ونقلته إلى إسرائيل للتحقيق دون الإفصاح عن تفاصيل إضافية.

وأضاف المصدر اللبناني أن العملية جرت بتخطيط دقيق وتنفيذ سريع، حيث استُخدم زورق حربي إسرائيلي مجهز بأجهزة إلكترونية لتعطيل الرادارات. 

وتقوم القوة البحرية الدولية منذ عام 2021 بدعم البحرية اللبنانية في مراقبة المياه الإقليمية، تحت قيادة ألمانية، لضمان أمن الساحل اللبناني ومنع دخول الأسلحة بطرق غير شرعية.

وصف المصدر اللبناني العملية بأنها “جريمة حرب” تمثل خرقاً للسيادة الوطنية بغض النظر عن أي انتماءات سياسية للمخطوف، كما أشار إلى صعوبة الحصول على معلومات من قوات “يونيفيل” بسبب حصانتها الدولية. 

من جهته، نفى والد أمهز أي صلة لابنه بحزب الله، مطالباً الحكومة اللبنانية بالتحرك للإفراج عنه.