الاحتلال الإسرائيلي يواصل عملية "السور الحديدي" في جنين
أعلن الاحتلال الإسرائيلي عن استمرار العملية العسكرية في مدينة جنين ومحيطها تحت اسم "السور الحديدي"، التي تهدف إلى القضاء على ما وصفه بـ"البنية التحتية الإرهابية" في المنطقة، مع السعي إلى إحداث "تغيير جذري ومستدام في الواقع الأمني".
وفي تصريحات لها، قالت المتحدثة باسم جيش الاحتلال، إيلا واوية، إن العملية تأتي في وقت يشهد فيه وقف إطلاق النار على الجبهات الأخرى، ما يتيح تركيز الجهود على جنين كمنطقة عمليات رئيسية. وأكدت أن الهدف الأساسي هو تحقيق إنجازات أمنية ملموسة من شأنها تعزيز استقرار المنطقة على المدى الطويل. وأضافت أن العمليات العسكرية تشمل التعامل مع أي تهديد أمني يُرصَد، سواء كان أفرادًا مسلحين أو أي مظاهر دعم للمسلحين.
الاحتلال الإسرائيلي أشار إلى أنه يعمل على معالجة كل منطقة يُشتبه بوجود نشاط إرهابي فيها، مع الحفاظ على الإنجازات الأمنية المحققة في الميدان. كما أشارت إلى أن العملية تتجاوز النطاق العسكري لتشمل التعامل مع مظاهر التحريض، ومنها المسيرات التي ترفع رموزًا لحركة حماس أو تدعم نشاطاتها الإرهابية.
في خطوة لفرض السيطرة الأمنية، قامت الفرق العسكرية يوم السبت الماضي بإزالة أعلام وشعارات لحركة حماس من عدة مواقع في المنطقة، إضافة إلى تفريق التجمعات المرتبطة بهذه الأنشطة. وأكد الاحتلال الإسرائيلي أن أي نشاط يُشكّل تهديدًا أمنيًا سيُعامل معه بحزم وفورًا.
وفيما يخص طبيعة العملية، أوضحت المتحدثة أن "السور الحديدي" تختلف عن العمليات السابقة التي كانت تركز على فترات زمنية محددة، مثل الأعياد. وقالت: "هذه العملية تسعى إلى معالجة جذرية للوضع الأمني في جنين، مع التركيز على تقويض قدرات الجماعات الإرهابية ومنعها من استعادة قدرتها المستقبلية." وأكدت أن المرحلة الأولى من العملية ستحدد ملامح المرحلة المقبلة بناءً على الإنجازات الميدانية.
واختتمت المتحدثة تصريحاتها مؤكدة أن العملية تسعى إلى خلق واقع أمني جديد في جنين ينعكس إيجابيًا على الوضع الأمني العام في المنطقة، مع التأكيد على أنها تهدف إلى منع تصاعد التهديدات الإرهابية في المستقبل.
