الاحتلال الإسرائيلي يحشد قواته أمام الحدود السورية واللبنانية..متى يبدأ العدوان البري ؟
خبر 24- يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حشد قواته على طول الحدود الشمالية مع لبنان وسوريا استعدادا لعدوان بري محتمل، بينما يستعد لأي رد من حزب الله بعد "الهجوم الضخم" من طائرات الاحتلال الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية في بيروت مساء الجمعة.
وطلب رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي من القوات البرية هذا الأسبوع "الاستعداد للدخول البري".
ووفقا لصحيفة "واشنطن بوست"، قال الجنود والمستوطنين في الشمال، إنهم مستعدون للقتال بأي شكل يقرره قادة الاحتلال الإسرائيلي.
وأعلن جيش الاحتلال أنه استدعى لوائين احتياطيين من أجل "مهام عملياتية" على حد وصفه في الشمال، حيث يتصاعد القصف المتبادل عبر الحدود مع حزب الله اللبناني.
ومن جهته، تحدث المحلل العسكري بموقع واللا الإخباري التابع للاحتلال "أمير بوحبوط" عن أن الجيش يستكمل عمليات مهمة في إطار الاستعدادات لمناورة برية في جنوب لبنان.
وأفاد بأنه يتم جمع معلومات استخباراتية دقيقة حول الاستعدادات العسكرية لحزب الله بشكل عام وقوة الرضوان خاصة، كما يتم تجميع خطط عملياتية جديدة تتلائم مع التغيرات في أراضي جنوب لبنان ومع أفراد حزب الله، بعد آلاف الهجمات التي يشنها الاحتلال في المنطقة.
ونقل بوخبوط عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين لم يسمهم أن جزءا كبيرا من الاستعدادات للعدوان البري كان مطلوبا بعد الأضرار التي لحقت بأنظمة القيادة والسيطرة التابعة لحزب الله.
وأشار إلى ضرورة استغلال ما يصفه بالانفصال النسبي بين هرم حزب الله والقادة الميدانيين، وصعوبة نقل الأوامر داخل حزب الله في الوقت المطلوب.
وقال إنه يتم حشد للقوات لدى القيادة الشمالية للاحتلال، ويركز تدريب الألوية والكتائب التي انتقلت شمالا على الاستعداد للمناورة، على أساس الدروس المستفادة من القتال في غزة والتكيف مع لبنان.
ونقل عن المسؤولين أن هناك إجماعا على مستوى القيادة العليا للجيش والمستوى السياسي على أن المناورة البرية هي مسألة وقت فقط.
وقال مصدر أمني لم يسمه إن المناورة البرية ترمي إلى تدمير الأهداف، ولكن أيضا لاستعراض قوة الجيش الاحتلال في الشرق الأوسط.
أما محلل الشؤون العسكرية لهيئة البث الرسمية الإسرائيلية المقدم احتياط في جيش الاحتلال كوبي لافي فزعم أن هدف إسرائيل من مناورة برية محتملة في العمق اللبناني ليس احتلالا، وإنما إبعاد حزب الله عن الحدود لضمان عودة أهالي البلدات الشمالية إلى منازلهم.
وأكد أنه إذا استمر الوضع على ما هو عليه واستمرت الإطلاقات الصاروخية من لبنان، فلن يكون أمام إسرائيل مفر من محاولة تقويض حزب الله بشكل يفقده القدرة على ممارسة التهديد، مشيرا إلى أن عملية برية في لبنان هي أحد السيناريوهات الوشيكة المحتملة.
فيما اختلفت الآراء عن سيناريو بداية العدوان بالإجتياح البري إن كان مزدوجا من خلال التوغل عبر الحدود السورية والإلتفاف إلى القطاع الشرقي من المحافظات اللبنانية، أم أن البداية ستكون تدريجية، حيث لم يتم إغفال التوغل من خلال عمليات "الإبرار" وذلك من خلال تنفيذ جزء من العدوان عبر البحر المتوسط من خلال قوارب تنقل قوات خاصة تتبع للاحتلال الإسرائيلي بمشاركة البوارج الحربية تحديدا من طراز "ساعر" كالتي تم قصفها بدقة في عرض البحر خلال حرب تموز 2006، حيث التسارع في تجهيزات الاحتلال للعدوان البري قبيل بدء فصل الشتاء الذي سيكون قاسيا على القوات البرية في جنوب لبنان.
يذكر أن شهود عيان نقلوا صورا تظهر حشود كبيرة من دبابات الاحتلال على الحدود السورية مع الجولان المحتل تحديدا أمام محافظة القنيطرة السورية.