قاوم القاضي ريتشارد بيج دموعه عندما واجه مايكل لوبيز، المتهم بقتل ضابط شرطة Melvindale محمد سعيد يوم الخميس. وظهرت تأثيرات هذه الجريمة على المجتمع القضائي بشكل واضح خلال الجلسة.

وظهر مايكل لوبيز، البالغ من العمر 44 عاماً، عبر زووم في قاعة المحكمة، حيث وجهت إليه 12 تهمة مرتبطة بمقتل الضابط سعيد يوم الأحد الماضي. 

ورفض القاضي بيج طلب الكفالة للمتهم، مشيراً إلى أن هذه القضية هي الأكثر استحقاقاً لرفض الكفالة خلال 20 عاماً من مسيرته القضائية.

وأصبح القاضي بيج عاطفياً أثناء الجلسة، واصفاً الضابط سعيد بأنه "جزء من عائلة المحكمة". 

وأشار إلى أن المحكمة عقدت دقيقة صمت تكريماً للضابط الراحل، وأن محكمة المنطقة الرابعة والعشرين ستعيد ترتيب جدولها يوم الجمعة لتتيح للموظفين فرصة حضور جنازة سعيد.

وأعلن القاضي بيج والقاضي جون كورترايت استبعادهما من القضية بسبب علاقتهما بالضابط سعيد، حيث قال بيج: "مع كل ذلك، ليس من المناسب أن نستمر في التعامل مع هذه القضية". 

سيتم تقديم المستندات إلى الولاية لنقل القضية إلى محكمة أخرى، ومن المتوقع أن يصدر قرار بشأن المحكمة التي ستتولى القضية في بداية الأسبوع المقبل.

وكان ضابط الشرطة الأمريكي من أصل يمني محمد سعيد الباجلي، الأحد، قتل على يد أحد المسلحين أثناء تأديته وظيفته في في ولاية ميشيغان الأمريكية.

وقالت المؤسسة الإعلامية “يمانيون في أمريكا”، في منشور على صفحتها الرسمية بمنصة “فيسبوك”، أن “سعيد”، وهو من أبناء مديرية جُبَن بمحافظة الضالع، ويعمل ضابطاً في شرطة ديربورن قتل، الأحد، أثناء تأدية عمله في ملاحقة مجرمين في مدينة مالفنديل بولاية ميشيغان الأمريكية.

وقالت الشرطة الأمريكية، حسب وسائل إعلام متعددة، إن الضابط “محمد سعيد الباجلي” قتل على يد مسلح يُدعى “مايكل لوبيز”، يبلغ من العمر 44 عاماً، وهو أسباني الجنسية، مشيرة إلى أن الحادثة وقعت صباح الأحد بحسب التوقيت الأمريكي، عندما كان الضابط “الباجلي” يطارد المسلح لوبيز، بعد اشتباهه به وتوقيفه، ليباغته الرجل، الذي كان يقود دراجة هوائية، بإخراج مسدس كان بحوزته، مطلقاً عليه النار بشكل مباشر، ليرديه قتيلاً على الفور، ويلوذ مسرعاً بالفرار.