قدورة فارس.. ندفع ثمن حريتنا من أجساد وأعمار أبنائنا داخل السجون والمعتقلات الصهيونية

قدورة فارس.. ندفع ثمن حريتنا من أجساد وأعمار أبنائنا داخل السجون والمعتقلات الصهيونية

قدورة فارس.. ندفع ثمن حريتنا من أجساد وأعمار أبنائنا داخل السجون والمعتقلات الصهيونية

خبر24- استهل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، كلمته صباح اليوم، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثامن للتحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين " قرارنا حرية "، المنعقد في العاصمة الاسبانية مدريد، بالتأكيد على حب الشعب الفلسطيني للحياة الطبيعية، والذي يدفع ثمن النضال في سبيلها باهظاً من أجساد وأعمار أبطاله وماجداته داخل السجون والمعتقلات، الذين تمارس دولة الاحتلال الاسرائيلي بحقهم الارهاب المنظم.

وقال فارس " جئتكم من فلسطين، أنقل لكم تحيات الشعب الفلسطيني المقاوم، وأسراه وأسيراته المتسلحين بصبرهم وصمودهم وعزيمتهم، الذين ينقلون لكم شكرهم على هذا المؤتمر، ويخصون الأصدقاء والمتضامنين من إسبانيا وكافة أنحاء العالم، الذين أعطوا أنفسهم هذه الفرصة وهذا الوقت للاطلاع على معاناتهم، وما يتعرضون له من تنكيل مخالف لكل القوانين والأعراف الدولية، وفيها انكار لانسانية الأسير الفلسطيني".

وأضاف فارس " الحديث عن قضية الأسرى داخل السجون والمعتقلات تحتاج الى وقت طويل، ولكنني هنا سأنقل لكم معطيات تكشف الجريمة الحقيقية للعصابة الصهيونية، فمنذ عام ١٩٦٧ نفذ الاحتلال أكثر من مليون حالة اعتقال، واليوم يحتجز في ٢٤ سجناً ومعتقلا ومركز توقيف أكثر من ٥٠٠٠ أسيراً وأسيرةً، بينهم ٣٨ امرأة و١٧٠ طفلاً و ٧٠٠ مريضاً و٥٥٩ محكومين بالسجن المؤبد - مدى الحياة- ، و ٤٥٠ معتقلاً مضى على اعتقالهم أكثر من ٢٠ عاماً بشكلٍ متواصل ( ٢٢ منهم ) معتقلين قبل توقيع اتفاقية اوسلو، وبارتقاء الشهيد الشيخ خضر عدنان خلال اضرابه المفتوح عن الطعام، ارتفع عدد شهداء الحركة الاسيرة الى ٢٣٧ شهيداً، لا زال ١١ منهم محتجزين في مقابر الارقام والثلاجات، وتجاوز عدد المعتقلين الاداريين ١٢٠٠ معتقلاً، يحتجزون دون اي تهم او محاكمات ".

وأوضح فارس أن الارقام السابقة ليست أكثر من لمحة سريعة عن حقيقة الفاشية الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني ومناضلية، وفي كل رقم حكايات وتفاصيل مؤلمة وموجعة غير موجودة في اي بقعة أخرى من الكرة الأرضية، وسنكون دائما في جاهزية تامة للاستجابة الى استفساراتكم وتساؤلاتكم عن كل ما يتعلق بأسرانا وأسيراتنا.

وأشار فارس الى أن الأوضاع داخل السجون والمعتقلات معقدة وبائسة، في ظل تنامي منظومة التطرف الفاشية الصهيونية، والتي يمثلها بوجها الحقيقي الحاقد العنصري ما يسمى بوزير الامن القومي ايتمار بن غفير، والذي يواصل النهار بالليل للنيل من أسرانا، والانتقام منهم في سبيل تحويل حياتهم من جحيم الى جحيم . 

وبين فارس أن كل حقوق الأسرى والأسيرات انتزعت انتزاعاً بسنوات طويلة من النضال والإضرابات المفتوحة عن الطعام، وأن هؤلاء الأبطال حولوا السجون والمعتقلات الى جامعات ومعاهد حقيقية، تجاوزوا كل المعيقات، وتمكنوا من الحصول على شهادات علمية حقيقية، وبها جعلوا من زنازينهم مساحة أخرى من الاشتباك مع الاحتلال التائه والغير قادر على مواجهة هذا التحدي وهذا الأمل المنتصر.

واختتم فارس كلمته برسالتين، الأولى من خلال سفراء الحرية " أطفال النطف المهربة من داخل السجون والمعتقلات " ممثلين بابنة الأسير القائد البطل وليد دقة أصغر مشارك في هذا المؤتمر، والتي تقول لكم أريد أبي حالها حال ١٣٠ طفلاً انتزعوا الحياة رغماً عن الاحتلال ومنظومته الامنية، والثانية لكل أحرار العالم بأن تَحركوا سريعاً لانقاذ حياة الاسير كايد الفسفوس المضرب عن الطعام لليوم ٥٩ على التوالي، ضد اعتقاله الاداري، ومن خلاله ضعوا بصماتكم لانهاء هذه الجريمة المتصاعدة المتمثلة بسياسة الاعتقال الاداري وما يرافقها من عذاب وعقاب جماعي للمعتقلين وأسرهم وعموم الشعب الفلسطيني.


Share:


آخر الأخبار