الجنائية الدولية تطلب التحقيق مع بايدن وبلينكن بتهم جرائم حرب

الجنائية الدولية تطلب التحقيق مع بايدن وبلينكن بتهم جرائم حرب

الجنائية الدولية تطلب التحقيق مع بايدن وبلينكن بتهم جرائم حرب

لأول مرة في التاريخ، طلبت منظمة "الديمقراطية من أجل العالم العربي الآن" (DAWN) من المحكمة الجنائية الدولية التحقيق مع رئيس أمريكي سابق، وذلك على خلفية تورطه المحتمل في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وأكدت المنظمة، في ملف مكون من 172 صفحة، أن العديد من الشخصيات البارزة في الإدارة الأمريكية السابقة، بمن فيهم الرئيس جو بايدن، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع لويد أوستن، قد قدموا دعمًا عسكريًا ودبلوماسيًا لإسرائيل، مما أسهم في ارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.

ووفقًا للمنظمة، فإن هذا الدعم الأمريكي تضمن نقل أسلحة، تبادل معلومات استخباراتية، والمساعدة في استهداف مواقع في غزة، مع العلم أن هذه المساعدات كانت تستخدم في ارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين الفلسطينيين. كما أشار ملف DAWN إلى أن الولايات المتحدة امتنعت عن التصويت ضد قرارات الأمم المتحدة التي تدعو إلى وقف إطلاق النار أو زيادة المساعدات الإنسانية، مما يعزز الاتهامات بتورط المسؤولين الأمريكيين في تسهيل هذه الجرائم.

ويشمل ملف DAWN الذي تم تقديمه في ديسمبر 2024، مع التأكيد على أن المحكمة الجنائية الدولية ينبغي أن تحقق في هذا الملف، على الرغم من أن الولايات المتحدة ليست عضوًا في المحكمة، لكنها استندت إلى التحقيقات الجارية في فلسطين كدليل على اختصاص المحكمة. وقال ريد برودي، المدعي العام لجرائم الحرب، إن هذه القضية تمثل تحديًا كبيرًا لقانون السيادة الدولية وضرورة محاسبة المسؤولين عن ارتكاب الجرائم بغض النظر عن جنسياتهم أو مناصبهم.

وأوضحت المنظمة أن الملف يتهم بشكل خاص المسؤولين الأمريكيين بأنهم "شجعوا" الجرائم الإسرائيلية عبر تقديم الدعم المستمر لإسرائيل، وهو ما ينتهك قوانين حقوق الإنسان الدولية، مشيرة إلى أن هذه الجرائم استهدفت بشكل أساسي المدنيين في غزة مما حول المنطقة إلى خراب.

يذكر أن الإدارة الأمريكية قد دافعت عن سياستها مرات عديدة، مؤكدة على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكن في الوقت ذاته اعترفت وزارة الخارجية الأمريكية في مايو الماضي بأن إسرائيل ربما تكون قد استخدمت أسلحة أمريكية في انتهاك للقانون الدولي. ورغم هذه الاعترافات، لم تتخذ الولايات المتحدة خطوات ملموسة لتغيير سياستها أو زيادة الضغوط على إسرائيل.

وفي خطوة متزامنة مع ذلك، كانت هناك دعاوى قضائية أخرى تم رفعها ضد الإدارة الأمريكية بسبب دعمها المستمر لإسرائيل على الرغم من الانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان في غزة. وقد لاقت هذه الإجراءات القانونية تأييدًا من دول عديدة، منها إسبانيا وأيرلندا وبلجيكا، التي انضمت إلى محكمة العدل الدولية في اتهام إسرائيل بالإبادة الجماعية.

الملف الذي قدمته DAWN يعتبر خطوة جديدة في سلسلة من الإجراءات القانونية التي تسعى إلى محاسبة المسؤولين الأمريكيين عن دعمهم غير المشروط لإسرائيل، والذي يعتقد أنه أسهم بشكل مباشر في ارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين.


Share:


آخر الأخبار