فصل جديد من العدوان..إسرائيل تدفع بدباباتها إلى جنين لأول مرة منذ 2002
في خطوة تصعيدية غير مسبوقة منذ أكثر من عقدين، دفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، بوحدة دبابات إلى منطقة جنين شمال الضفة الغربية.
يأتي هذا التحرك كجزء من توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة، ويُعد الأول من نوعه منذ عملية “الدرع الواقي” عام 2002.
أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي عن نقل فصيلة دبابات إلى جنين للمشاركة في “الجهد الهجومي”، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي لتعزيز قدرات القوات على الأرض.
كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن هذه الخطوة جاءت بعد ضغوط سياسية داخلية، بهدف تعزيز الردع وإرسال رسالة قوية للفلسطينيين، مع إمكانية استخدام الطائرات المقاتلة إذا دعت الحاجة.
في سياق متصل، تواصل قوات الاحتلال حصارها على مدينة جنين ومخيمها لليوم الرابع والثلاثين على التوالي، مما أسفر عن استشهاد 28 فلسطينيًا، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، كما تعرضت البنية التحتية في المنطقة لدمار واسع، شمل تدمير المنازل والشوارع.
فجر اليوم، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قباطية جنوب جنين، مصحوبة بجرافات عسكرية، حيث باشرت بتجريف الشوارع وتدمير البنية التحتية في محيط دوار القدس.
كما داهمت عدة بنايات ومنازل، وقامت بتفتيشها واستجواب سكانها، وأغلقت دوار الشهداء عند مدخل البلدة وجزءًا من شارع جنين-نابلس.
تعزيزات عسكرية إضافية تم إرسالها باتجاه مدينة جنين ومخيمها، في إطار استمرار العمليات العسكرية في المنطقة.
كما استمرت قوات الاحتلال في هدم المنازل وجرف الشوارع والبنى التحتية، مما أدى إلى دمار غير مسبوق.
وفي إطار سياسة التهجير القسري، أُجبر أكثر من 40 ألف مواطن على مغادرة منازلهم.
من جانبه، أقر وزير الجيش الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بأن الجيش قام بـ”إجلاء” 40 ألف فلسطيني من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، وأمر القوات بالاستعداد للبقاء في هذه المخيمات طوال العام الجاري، لمنع عودة السكان.
كما أُبلغت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بوقف أنشطتها في هذه المخيمات.
هذه التطورات تأتي في ظل تصعيد عسكري مستمر في الضفة الغربية، حيث يواصل جيش الاحتلال عملياته الموسعة منذ أكثر من شهر، مما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء وتهجير الآلاف، وسط تنديد دولي ومحلي بهذه الانتهاكات المستمرة.
