232 شهيدا في غزة.. 250 قتيلا إسرائيليا على الأقل وعشرات الأسرى في القطاع

دبابة اسرائيلية تشتعل فيها النيران في احد معسكرات الاحتلال بمحيط غزة بعد اقتحامه من قبل مقاومين.
تجدد إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة نحو وسط البلاد مساء اليوم، فيما تتواصل عملية "طوفان الأقصى" منذ فجر اليوم السبت، التي نجح فيها عشرات المقاومين الفلسطينيين بالوصول إلى مستوطنات غلاف غزة ولا يزالون ينتشرون في عدة بلدات وتبادلوا إطلاق النار مع قوات الأمن الإسرائيلية في عدة مواقع. السلطات الإسرائيلية تعلن مقتل 250 إسرائيليا على الأقل، وتسجيل أكثر من 1452 إصابة نُقلت إلى المستشفيات الإسرائيلية.
وصباح اليوم، قال قائد هيئة أركان كتائب عز الدين القسام، محمد الضيف، في بيان، إنه لقد أطلقنا عملية "طوفان الأقصى" لنضع حدا لعربدة الاحتلال، ونعلن أننا أطلقنا 5000 صاروخ فقط خلال أول 20 دقيقة على بدء العملية. وأظهرت مقاطع مصورة احتجاز المقاومين جثث جنود إسرائيليين، بالإضافة لأسر آخرين.
وأضاف الضيف أنه بدءا من اليوم ينتهي التنسيق الأمني مع الاحتلال، اليوم يستعيد شعبنا ثورته ويعود لمشروع إقامة الدولة، طوفان الأقصى أكبر مما يظن الاحتلال ويعتقد، وآن الأوان أن تتحد كل القوى العربية والإسلامية لكنس الاحتلال.
وأعلنت وزارة الطاقة الإسرائيلية السبت قطع إمدادات الكهرباء المخصصة لقطاع غزة بعد الهجوم المباغت الذي شنته. وقال وزير الطاقة، يسرائيل كاتس، في بيان مقتضب إنه "وقعت أمرا يقضى بوقف شركة الكهرباء (الإسرائيلية) إمدادات الكهرباء لغزة".
وأقر جيش الاحتلال بوجود مخطوفين وأسرى حرب في قطاع غزة وقتلى بينهم ضباط وجنود؛ من دون أن يحدد أعدادهم، فيما أعلن عن رفع حالة التأهب في الجبهة الشمالية. وأكد المتحدث باسم جيش الاحتلال، أنه يوجد "مخطوفين وأسرى حرب" الذين أخذتهم حماس إلى غزة. وقال إن "أربع فرق عسكرية نظامية واحتياط في طريقها إلى الجنوب". وأضاف "يوجد حاليا موقعين أساسيين فيهما رهائن في ’أوفاكيم’ وفي ’كيبوتس بئيري’ مقابل قوات خاصة"، معتبرا أن "الجهد الأساسي هو قتل جميع المخربين الذين توغلوا إلى إسرائيل. يوجد قتلى (إسرائيليون) بينهم ضباط وجنود".
سرايا القدس تعلن أسر جنود اسرائيليين
كم جانبه أعلن أبو حمزة المتحدث باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن تمكن السرايا من أسر جنود اسرائيليين.
وقال أبو حمزة:" لقد أحدَثنا والمقاومة بفضل الله وعبر سلسلة عمليات خلف خطوط العدو، ضمن عملية "طوفان الأقصى"، هزة تاريخية مدوية، كشفت مصداق قولنا إن هذا العدو الرعديد وهم من غبار وقابل للهزيمة والانكسار."
وأضاف:" إن قواتنا ما زالت حتى اللحظة في الميدان الصاروخي وعبر قوات النخبة فيما يسمى "غلاف غزة" برفقة إخوانهم في كتائب القسام وباقي فصائل المقاومة في استمرار للعملية البطولية المباركة."
وأكد أن سرايا القدس والمقاومة تسجل اليوم فصلاً جديداً من فصول الانتصار وكسر هيبة كيان العدو وجيشه المهزوم، جعل خلاله أبطالُنا العدوَّ صاغراً ذليلاً يتحسس الموت في كل مكان، فما كنا ندعو به العدو ومستوطنيه بالرحيل سلماً عن أرضنا لم يحصل فكان القتل سبيلنا لذلك.
وقال أبو حمزة: نؤكد في سرايا القدس أننا الآن وبفضل الله نمتلك العديد من جنود الاحتلال الذين هم أسرى بين أيدينا بفضل الله.
قصف اسرائيلي لعدة مواقع في قطاع غزة
العاروري: المقاومة اسرت ضباطا كبار
وأكد نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري اليوم السبت، أن المقاومة أسرت ضباطاً صهاينة كبار، وأن المقاومة لديها خطة كاملة لكل مراحل تطور الصراع الحالي بما في ذلك الحرب الشاملة والتصعيد إلى أبعد الدرجات
وقال العاروري في تصريحات للجزيرة :" "نحن نفتح معركة ستتسع وتتصاعد وتتعمق، وهدفها حرية شعبنا ومقدّساته، وحقّنا أن نكون أحرار آمنين في وطن حر ومستقل".
وأضاف :" هناك العديد من الشهداء الفلسطينيين والقتلى الصهاينة وهناك أيضًا الكثير من الأسرى الصهاينة والمعركة ما زالت في ذروتها وحرية أسرانا في السجون أصبحت على الأبواب وما في أيدينا كفيل بتحريرهم وفي حال استمرت المعركة سيكون لدينا عدد أكبر من الأسرى.
وتابع:" توفرت لدينا معلومات بأن جيش الاحتلال كان يتحضّر لشن عدوان على الضفة وغزة بعد انتهاء الأعياد اليهودية."
واستطرد:" كل الاحتمالات متوقعة ونحن جاهزون لأسوأ الاحتمالات بما فيها الدخول البري للعدو" لافتاً إلى أن الدخول البري للعدو إلى غزة سيكون أفضل سيناريو للمقاومة".
وقال العاروري :" المعركة في بدايتها، وهناك اتصالات كثيرة معنا من أطراف عديدة، لكن الآن لا صوت فوق صوت المعركة."