رسالة حازمة من ألمانيا لمؤيدي الأسد: إياكم الاختباء في بلادنا سنحاسبكم
وسط النقاش في ألمانيا حول إمكانية إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بعد سقوط نظام بشار الأسد وتولي حكومة مؤقتة إدارة شؤون سوريا، أطلقت برلين تحذيرات قوية تجاه مؤيدي النظام السابق.
حذرت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك ووزيرة الداخلية نانسي فيزر من أن أعوان الأسد الذين يحاولون الاختباء في ألمانيا سيواجهون محاسبة صارمة.
وقالت بيربوك: “سنحاسب جلادي الأسد بقوة القانون على جرائمهم الفظيعة”، داعية إلى تعاون أمني دولي لملاحقة هؤلاء.
فيما شددت فيزر على اتخاذ تدابير أمنية مشددة على الحدود، مؤكدة أن ألمانيا “تطارد جرائم نظام الأسد بقسوة لا مثيل لها”، داعية أعوان النظام إلى التفكير ملياً قبل محاولة الفرار إلى البلاد.
وفي ظل الدعوات لإعادة نحو مليون لاجئ سوري في ألمانيا، أعربت النقابات العمالية عن مخاوفها بشأن فقدان العمالة الماهرة. وأكد فرانك فيرنكه، رئيس نقابة فيردي، أن اللاجئين السوريين يساهمون بشكل كبير في قطاعات حيوية كالرعاية الصحية وخدمات البريد والشحن.
كما شددت كريستيانه بينر، رئيسة نقابة “آي جي ميتال”، على حاجة ألمانيا إلى الكفاءات الخارجية لدعم سوق العمل المحلي.
يُذكر أنه منذ الإطاحة بنظام الأسد في 8 ديسمبر الحالي، عاد آلاف السوريين إلى وطنهم، بينما فر الأسد إلى روسيا مع عائلته، حيث مُنح حق اللجوء الإنساني.