أعرف كل البحور.. واخترت العيش في بحر العزة والكرامة

أعرف كل البحور.. واخترت العيش في بحر العزة والكرامة

أعرف كل البحور.. واخترت العيش في بحر العزة والكرامة

بقلم: محمد القاروط "ابو رحمه"

إختر بحر حياتك

في الحوارات مع أصدقاء الرياضة والتجول قبل الفجر، والجيران، وبعض الزملاء، وحتى في بعض مواقع العمل، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، نسمع أحاديث طويلة عن الفساد والمحسوبية، والفردية والجهوية والعشائرية.

وفي موقع ثان نسمع عن الفشل الإداري والسياسي وفشل حل الدولتين وضياع الأمل في دولة مستقلة، وعن التطبيع وتجاوز العرب لفلسطين، والضغط المالي والوبائي والاقتصادي.

وفي ثالث نسمع عن الانقلاب ودويلة غزة والعمادي ودحلان.

ومن رابع نسمع عن خلافات الفصائل البينية وخلافاتها الداخلية على السلطة والنفوذ، ويطال الحديث خلافة الرئيس.

اشعر عندما اسمع لهذه المناقشات أن المطلوب إغراق المتلقي في من البحور الأربعة.

إنا يا صديقي عندي بحور أخرى; البحر الأول بحر دماء الشهداء الذي لم يتوقف.

والثاني بحر عذابات الأسرى وعائلاتهم والذي لم يهدأ.

والثالث بحر الجرحى الذين سبقتهم أجزاء من أجسادهم إلى الجنة.

والرابع بحر اللاجئين المشردين في مخيمات الشتات والوطن القابضين بقوة على حقهم بالعودة.

وبحر المقاومة الشعبية التي لم تتوقف.

وبحر القدس والقيامة وشواطئ حيفا وجبل اسكندر في ام الفحم.

وبحر الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم الذين يناضلوا من أجل فلسطين.

وبحر جالياتنا الهادر والذي يصب في فلسطين.

وبحر الفكر والثقافة الذي يفكك الرواية الصهيونية ويشد عزيمتنا.

وبحر ال BDS

وبحر الجنايات الدولية

والقانون الدولي

انا سفينتي تبحر عمام البحور كلها، وبحوركم الأربعة، صحراء قاحلة

أنا أعرف البحور كلها، واخترت أن أعيش في بحر العزة والكرامة.

فاختر أنت في أي بحر ستكون.

أنا اختر بحر النصر وهم اختاروا بحر الهزيمة.

وأول البحور وآخرها، بحر الإيمان بالله والنصر القريب.

وحتما بحر النصر سينتصر.

 

 

 


Share:


آخر الأخبار