عشرات آلاف الاسرائيليين "الحريديين" يتظاهرون رفضا للتجنيد في القدس

عشرات آلاف الاسرائيليين "الحريديين" يتظاهرون رفضا للتجنيد في القدس

تظاهر عشرات آلاف الاسرائيليين من أنصار الجماعات الحريدية المتشددة رفضا لمساعي تجنيد الحريديين في صفوف الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، في احتجاج شهد مواجهات عنيفة مع الشرطة وإغلاق طرق وتقاطعات مركزية في القدس.

وجاءت المظاهرة الحاشدة بهدف حث أعضاء الكنيست الحريديين في الائتلاف الحكومي، على عدم الانخراط في مداولات مع شركائهم في حكومة بنيامين نتنياهو، والامتناع عن التوصل إلى حلول وسط يتم من خلالها تجنيد طلاب المدارس الدينية.

وحاصر المتظاهرون الذين ينتمون إلى "الفصيل اليورشالمي (المقدسي)" المتطرف، مركبة وزير البناء والإسكان، يتسحاق غولدكنوبف، ومنعوه من القيادة في الطريق إلى منزله، كما رشقوا دوريات الشرطة والمركبات المارة بالحجارة.

واتهم المتظاهرون قادة الأحزاب الحريدية بـ"التواطؤ" لتجنيد الحريديين، وأشارت التقارير إلى "اضطرابات غير عادية شارك فيها أيضًا العديد من الأطفال والمراهقين"، حيث أضرم المتظاهرون النار في حاويات قمامة واعتدوا على الأملاك عامة.

وهتف المتظاهرون "نازيون" و"شيكسا" (كافرون باللغة اليديشية) وخاضوا مواجهات مع عناصر الشرطة الإسرائيلية التي استخدمت مركبة رش المياه في محاولة لتفريق المتظاهرين، وسط أنباء عن توسع الاحتجاجات لأحياء حريدية مختلفة.

وانتقد المتظاهرون الأحزاب الحريدية التي كانت قد صوتت لصالح استمرارية العملية التشريعية لمشروع قانون صادقت عليه الكنيست السابق وينص فرض التجنيد بشكل محدود على الحريديين مقابل مواصلة تمويل المعاهد التوراتية.

واعتبر الفصيل الحريدي المتطرف أن هذه الخطوة التي أقدمت عليها الأحزاب الحريدية في محاولة لتجنب أزمة تهدد استقرار حكومة نتنياهو، تعتبر موافقة ضمنية على تجنيد مجموعات صغيرة من الحريديين إلى الجيش.