أحمد الشرع: "لن أترشح للرئاسة إلا إذا طلب السوريون ذلك"
أكد القائد العام للإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، في تصريح له حول مسألة ترشحه للرئاسة، أنه “لن يترشح إلا إذا طلب السوريون ذلك”، مشددًا على أن المرحلة المقبلة تركز على البناء والاستقرار.
وأوضح الشرع أن “الثورة السورية انتصرت، ولكن لا يمكن إدارة البلاد بعقلية ثورية. نحن بحاجة إلى بناء دولة قائمة على القانون والمؤسسات، ونقل العقلية من الثورة إلى الدولة لتحقيق الاستقرار المطلوب”.
وفيما يتعلق بالأوضاع الداخلية، أشار الشرع إلى أن الإدارة تعمل على تلبية الاحتياجات الأساسية للسوريين. وأضاف: “نواجه إرثًا من الحرمان الممنهج الذي مارسه النظام السابق، ونعمل على معالجة الأزمات، حيث بدأنا بجمع البيانات لوضع خطط شاملة لتحقيق ذلك”.
وتحدث الشرع عن “التدمير الممنهج الذي لحق بالقطاع الزراعي والصناعي وحتى النظام البنكي”، مضيفًا: “ما تركه النظام السابق ليس دولة بل مزرعة، وحجم السرقات هائل، وسنكشف وثائق تدعم هذه الادعاءات قريبًا”. كما أكد أن “إنتاج الكبتاغون في سوريا سيتم وقفه بشكل نهائي”.
وفي سياق الحديث عن المرحلة السابقة، أشار الشرع إلى أن “الثورة السورية مرت بظروف استثنائية تضمنت نزاعات داخلية، تدخلات دولية، وحالة فصائلية معقدة”. وأوضح أن “العمل العسكري كان الخيار الوحيد في ظل استحالة الحلول السياسية آنذاك”.
أما بخصوص التصعيد الإسرائيلي الأخير، فقد أكد الشرع أن “التجاوزات الإسرائيلية تخطت خطوط الاشتباك التقليدية في سوريا، ما قد يؤدي إلى تصعيد غير مبرر يهدد استقرار المنطقة”. وأضاف: “الوضع السوري المرهق بعد سنوات من الحرب لا يحتمل صراعات إضافية، لذا فإن الأولوية هي إعادة الإعمار والاستقرار”.
ودعا الشرع المجتمع الدولي إلى “تحمل مسؤولياته تجاه التصعيد الإسرائيلي، وضبط الأوضاع بما يضمن احترام السيادة السورية”.
من جهة أخرى، أشار البيان الختامي لاجتماع العقبة الذي عقد اليوم السبت حول سوريا، إلى دعم عملية انتقال سياسية سلمية، تشمل تمثيلًا عادلًا لكافة القوى السياسية السورية.
