ماذا قال ابو عبيدة في كلمته بعد أكثر من 100 يوم من عدم ظهوره ؟
خبر 24- قال الناطق باسم كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس أن السابع من اكتوبر هو الضربة الاستباقية الأكثر احترافية، وأن الاغتيالات لو كانت نصرا لانتهينا.
وفي كلمة مصورة بعد أكثر من 100 يوم على عدم ظهوره في كلمة مصورة أضاف أبو عبيدة: "أن اليوم يمضي عام بأكمله على عملية الكوماندوز التي ضربنا فيها الاحتلال الإسرائيلي في ضربة استباقية قبل أن يقوم بضرب المقاومة ضربة كبيرة كان قد قرر تنفيذها بعد استيطان وعدوان وتهويد للأقصى، وكان يوم السابع من اكتوبر ضد فرقة غزة التي تحاصر غزة وترتكب ضد أبناء شعبنا كل أشكال الجرائم، والمقاومة اليوم مستمرة بعد تنفيذ ضربات كبيرة للاحتلال من لبنان والعراق واليمن وسط تحليق للمسيرات والصواريخ، والتي عملت على انهيار اقتصاد الاحتلال وحصاره".
وأشار أبو عبيدة: "أن الأيام الماضية اشتبكت ايران مع الاحتلال وأمطرت بصواريخها البالستية قواعد الاحتلال العسكرية وأسقطت زيف منظومة دفاعه العسكرية، وجبهة الأردن التي فُتحت على يد الشهيد ماهر الجازي الذي نفذ عمليته على الحدود الأردنية الفلسطينية، فنحن اليوم أمام كيان عمره الإجمالي أقل من عمر أحذية مدننا وقرانا الفلسطينية واللبنانية، ونذكره أنه يسرق أرضا عربية، ويحتل بلادنا التي تعود جذورنا فيها لآلاف السنين".
واستدرك أبو عبيدة: "عام كامل مُكلل بالبطولات وبتغيير أساليب القتال والتغيير الذي يتناسب مع ظروف القتال، بما يضمن نجاح قرارنا وخيارنا في معركة استنزاف للاحتلال مؤلمة ومكلفة له بشدة والمعارك أثبتت هذا الخيار، وقد أخرجنا آلافا من جنود الاحتلال قتلى وجرحى، وأخرجنا مئات الآليات من الخدمة، وفرحة الاحتلال بالاغتيالات هي سكرة قاتلة ومسكن وفرحة بسيطة، ولو كانت الاغتيالات نصرا لكانت المقاومة انتهت منذ اغتيال الشيخ عز الدين القسام في أحراش جنين، ولما كان أبطال الضفة ينتفضون ويقاتلون ويمرغون أنف الاحتلال بعد 22 عاما من تنفيذ عملية السور الواقي، ويخلف القائد قائد، والشهيد عشرة، والمقاوم ألف مقاوم".
ونوّه أبو عبيدة: "إن ما يجري في الإقليم اليوم من مشاركة فعلية في الحرب المفتوحة من العراق واليمن وبقية الشعوب في المنطقة هي مواقف مقدّرة، ونقول لمقاومينا في حزب الله أن قتالكم سينهك الاحتلال وجيشه المأزوم فسيهزم كما هزم في يوم السابع من اكتوبر، ونحن على يقين أنكم ستكملون المهمة إذا تجرأ الاحتلال أن يُقدم على أرض لبنان، ونقدر الحراك الشعبي المليوني الذي لم يتوقف منذ عام كامل في اليمن الأبي المعطاء، فنداءاتهم ترفع الرؤوس وتشحذ الهمم".
وذكر أبو عبيدة: "إن ما يحدث في الضفة والقدس يؤكد أن جرائم الاحتلال في غزة هي سياسته في كل مكان، في محاولة لطمس هويتنا، والاحتلال لا يريد أن يرى فلسطينيا غرب نهر الأردن، فهذا الاحتلال لا يفهم غير لغة القوة والسلاح، ومن هذا المنطلق كان الطوفان، وأن ما حدث مع الأسرى الستة في رفح ربما يتكرر مع بقية أسرى نتنياهو إذا استمر بحماقته، ولدينا تعليمات أن أي اقتحام لمناطق تواجد الأسرى قد يتعرض فيها الأسرى لتقاطع نيران الإشتباك ويعود التقدير في هذه الحالة للمقاومين الذين يحرسونهم، والحالة الصحية والمعنوية للأسرى لدينا باتت سيئة، ومصيرهم في خطر، ولا نستبعد إدخال ملفهم إلى نفق مظلم وإلى أجل غير مسمى وربما يكونون 100 "رون آراد" جديد".
وزاد أبو عبيدة: "ندعو لأكبر إسناد جماهيري بالسلاح والتظاهر والاحتجاج وإطلاق أكبر حملة إعلامية عربية إسلامية ودولية لمواجهة الدعاية الصهيوأمريكية، وإلى أكبر هجوم سيبراني ضد الاحتلال، فيجب أن يفهم هذا الاحتلال أن المظلة الموفرة له من الغرب هي مظلة مخرّقة ولا تقيه من الشمس، وإلى علماء ديننا أتسائل هل تنتظرون خبر هدم مسجدنا الأقصى ؟، حيث يعملون على تدنيسه وتهويده علناً، وأضعف الإيمان هو استنفار للعلماء لتبيان خطورة ما يتعرض له شعبنا ومقدساتنا وشرعية مقاومتنا، فهذا هو المأمول منكم يا علماء الإسلام".
يذكر أن كلمة أبو عبيدة المجلة كسبقا تأتي مع مرور عام بأكمله على بدء عدوان الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في السابع من اكتوبر تشرين أول من العام الماضي 2023، ولا زال العدوان مستمرا برا وبحرا وجوا وسط اجتياح بري جديد شنه الاحتلال منذ يومين على محافظة شمال غزة خلّف المئات من الشهداء والجرحى، مع ارتفاع حصيلة الشهداء خلال عام إلى 41.909 شهداء، و97.303 جريح، إضافة لأكثر من 1000 آلاف مفقود وآلاف الأسرى مجهولي المصير ودمار أتى على معظم البنية التحتية ومقدّرات الحياة في محافظات غزة الخمسة.