الأزهر يهاجم أمريكا: دعم "الصهيونية" يوحّد الديمقراطيين والجمهوريين
أكد الأزهر أن الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة، رغم خلافاتهما في معظم القضايا، يتفقان على دعم “الصهيونية” بشكل مطلق وغير محدود، معتبراً أن هذا الدعم يعكس التزاماً “مزيفاً وغير صادق” تجاه هذا الكيان.
جاء ذلك في تصريحات لشيخ الأزهر أحمد الطيب خلال استقباله لرئيس شبكة حلول التنمية المستدامة بالأمم المتحدة، جيفري ساكس، حيث أشار إلى أنه لا يجد تفسيراً لهذا الإجماع إلا بوجود مصالح أمريكية إسرائيلية خفية.
وأوضح الطيب أن الكيان الصهيوني يستغل وجود رئيس أمريكي يمنحه ولاءً كاملاً ويسمح له بتنفيذ كل ما يشاء دون أي قيود أخلاقية أو إنسانية.
وأعرب عن استغرابه من غياب أي قوة دولية قادرة على التصدي لمخططات الكيان التي تسعى لقتل الفلسطينيين وتأجيج الصراعات وتحويل المنطقة، بل والعالم، إلى بؤرة مشتعلة بالحروب.
من جانبه، شدد جيفري ساكس على أهمية توحيد الجهود بين الفلاسفة وعلماء الدين والمؤسسات العربية والإسلامية للوقوف في وجه السياسات الأمريكية، داعياً إلى الضغط على الولايات المتحدة لوقف تصدير الأسلحة لإسرائيل ومنع استخدام حق الفيتو ضد أي محاولة لوقف العدوان على غزة. وأكد أن الدعم الأمريكي لإسرائيل لا يعكس إرادة الشعب الأمريكي، بل يعبر عن مواقف القادة السياسيين.
وأشار ساكس إلى أن التطرف الديني في إسرائيل بلغ أقصى درجاته، حيث يتم تبرير العدوان من خلال إبراز نصوص دينية تدعو للعنف. وأضاف أن القيادة السياسية الإسرائيلية ترفض السلام ولا تحترم القرارات الدولية التي تؤكد حقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم.
وأكد ساكس أن استمرار العدوان الإسرائيلي يعتمد كلياً على الدعم الأمريكي، مشيراً إلى أن إسرائيل لن تتمكن من مواصلة الهجمات دون هذا الدعم، وأن الولايات المتحدة بإمكانها إنهاء العدوان إذا أرادت.
