الاحتفال بإطلاق الأعمال الكاملة للأديب اسكندر الخوري البيتجالي
بيت جالا- خبر24- بالنسبة لكثيرين من أهالي مدينة بيت جالا، جنوب القدس، فإن إطلاق الأعمال الكاملة لابن مدينتهم اسكندر الخوري البيتجالي، بمثابة مناسبة رد اعتبار، متأخرة، لأديب كبير.
صدرت أعمال الشاعر البيتجالي، التي تمكنت لجنة جمع وإحياء تراث الشاعر، من العثور عليها بعد جهد استمر عامين.
ترك الشاعر المولود عام 1890 أكثر من 20 كتاباً تمكنت اللجنة من جمع 17 كتاباً منها، وعدد كبير من المقالات في الجرائد والمجلات. وذكرت اللجنة أن هناك بعض الكتب التي لم يتم العثور على نسخ منها، إضافة إلى ضياع مخطوطة لم يتم نشرها حول زيارة الشاعر إلى أمريكا اللاتينية لجمع التبرعات للملجأ الخيري الموجود حاليا في العيزرية.
وخلال حفل إطلاق أعمال البيتجالي، الذي رحل عن عالمنا عام 1973م، في قاعة جمعية الإحسان الأرثوذكسية، أعلن كريم الحذوة القائم بأعمال رئيس المجلس البلدي، إطلاق اسم الشاعر على دوّار السهل في المدينة، تكريما له. ويحمل احد شوارع بيت جالا اسم الشاعر، وأطلق اسمه أيضاً على أحد شوارع القدس وتحديدا في بيت حنينا.
تشكلت لجنة إحياء تراث الشاعر من عدد من المثقفين من بيت جالا ومحافظة بيت لحم، برئاسة الدكتور نادر أبو غطاس رئيس جمعية الإحسان الخيرية التي أخذت على عاتقها تبني هذه المهمة.
صدرت الأعمال الكاملة في أربعة مجلدات بمجموع 2000 صفحة شملت الأعمال الشعرية والنثرية والترجمات من الروسية والفرنسية.
عاصر البيتجالي عدة عهود توالت على فلسطين، كان فيها قاضيا، ومحاميا، وأديبا، ثم تردى وضعه المادي، خصوصا بعد الاحتلال الإسرائيلي، إلى درجة العوز، كما روى المحامي الراحل جودة شهوان، في كتابه (ذكريات وشطحات) الصادر عام 2014، وأدى ذلك إلى سفره إلى البيرو، ولكنه: "لم يوفق في مسعاه للعيش بكرامة فامتهن عملا أشبه بالتسول، وهو أنه أخذ يقف في زوايا الشوارع في العاصمة ليما، حاملا المسابح التي كان قد اخذ كمية منها من بيت لحم، ليبيعها في تلك البلاد".