الآلاف يشيعون جثمان الشهيد المعلم علام جرادات في السيلة الحارثية.. وجثامين 6 شهداء ما زالت في مستشفى جنين

الآلاف يشيعون جثمان الشهيد المعلم علام جرادات في السيلة الحارثية.. وجثامين 6 شهداء ما زالت في مستشفى جنين

جنين- شيع آلاف المواطنين في بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، مساء اليوم الثلاثاء، جثمان الشهيد المعلم علام جرادات (48 عاما).

وانطلقت الجنازة من مستشفى الشهيد خليل سليمان في جنين باتجاه بلدة السيلة الحارثية، مسقط رأس الشهيد، حيث ألقيت نظرة الوداع الأخيرة عليه، ثم جاب المشيعون شوارع البلدة، وسط ترديد الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال بحق شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة، قبل مواراته الثرى.

ونعت حركة "فتح"- إقليم جنين وفصائل العمل الوطني والإسلامي الشهيد جرادات، كما عم الإضراب التجاري والحداد البلدة.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مدينة جنين ومخيمها منذ ساعات الصباح الباكر، وتمركزت في شوارع حيفا، ونابلس، وطريق برقين، ترافقها وحدات خاصة "مستعربون"، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، تركّزت في محيط مخيم جنين، ووادي برقين.

واستُشهد خلال العدوان سبعة مواطنين، هم: أخصائي جراحة عامة في مستشفى جنين أسيد جبارين (51 عاما)، إذ تم استهدافه في محيط المستشفى، والمعلم علام جرادات (48 عاما)، الذي كان متوجها إلى عمله في مدرسة وليد أبو مويس الأساسية للبنين، والطالب ابن الصف التاسع من مدرسة ذكور الكرامة الأساسية الثانية محمود أمجد حمادنة (15 عاما)، ومعمر محمد ذيب أبو عميرة (50 عاما)، وأمير عصام محمد أبو عميرة (22 عاما)، وأسامة محمد نعيم حجير، وباسم محمود صالح تركمان، وهو شقيق الشهيدين محمد الذي ارتقى أثناء اجتياح مخيم جنين عام 2002، ولطفي الذي ارتقى في الانتفاضة الأولى.

ولا تزال جثامين بقية الشهداء موجودة في مستشفى جنين الحكومي، حيث لم يتمكن ذووهم من تشييعها جراء استمرار العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها.

الصحة تنعى الشهيد الطبيب أسيد جبارين

ونعت وزارة الصحة، الشهيد الطبيب أسيد كمال جبارين (50 عاما)، الذي ارتقى صباح اليوم الثلاثاء برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال توجهه للعمل في مستشفى جنين الحكومي، وهو يعمل كأخصائي جراحة عامة منذ 17 عاما، في مستشفيات الوزارة.

‎وأكدت "الصحة"، في بيان، أن جريمة قتل الشهيد الطبيب عمداً على يد قوات الاحتلال، تُضاف لسلسلة جرائم الاحتلال اليومية واعتداءاته المتواصلة على القطاع الصحي الفلسطيني بكافة مكوناته، في قطاع غزة، والضفة الغربية.

‎وناشدت بشكلٍ عاجل المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل الفوري لحماية أبناء شعبنا وكوادره الطبية ومستشفياته، كما نصت عليه اتفاقية "جنيف" الرابعة.

‎وتقدمت بكافة كوادرها بأحر التعازي لعائلة الشهيد، سائلين الله عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان وحسن العزاء.

يذكر أن نحو 500 كادر طبي في قطاع غزة والضفة استشهدوا منذ السابع من تشرين أول/ أكتوبر العام الماضي.