يصادف اليوم: الاتحاد العام للكتّاب والأدباء يصدر بيانا لمناسبة يوم الثقافة الوطنية
رام الله- خبر24- أصدر الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، اليوم الأحد، بيانا لمناسبة "يوم الثقافة الوطنية"، الذي تبدأ فعالياته في الثالث عشر من آذار من كل عام، مع ذكرى ميلاد شاعر فلسطين الكبير محمود درويش، وجاء في البيان:
"تحصينا للذات المبدعة، وللأقلام الكاتبة بحبر الوطن، ونزيفه المتواصل، يحضر يوم الثقافة الوطنية في كل عام على طائر مولد شاعر الوطن محمود درويش، كتذكرة وفاء للمبدعين الأوائل، والحاضرين منهم سموًا لأعمالهم، ورفعةً لقاماتهم، فينشغل المثقفون على مساحة الوطن، وشتات المنافي بكل ما هو مبدع. ثمة سارية عالية للقصيدة، وقبة واسعة للرواية، وبرج شامخ للمسرح، ومنبر صادح بالنشيد، ليواصل أهل الإبداع سيرهم على ضفاف النهر الجاري نحو الوطن، وفيه علامات البقاء وأقمار الدلائل الصافية من شهداء أبدعوا وخطوا بدمائهم لفلسطين".
"في يوم الثقافة الوطنية، تبقى كلمة سر المعركة المفتوحة مع الاحتلال هي الحفاظ على الهوية، والتضحيات مهما كلفت تبقى مستحقة من أجل الخلاص والحرية، وفي هذه الأيام أعراسنا للأرز على السهول في حنينها الممتد، وللورود على قمم الجبال العاليات تلامس السحاب، وللزغاريد الندية على شواطئ الأزرق، وأغانينا لبحيرة المحافظين لأبجديات العودة، رغم كثافة دخان المؤامرة، ولنا ما نقوله من أجل الذين سلموا الراية شامخين كزيتون الأودية المنتظرة، ومن أجل غدوات تسمع لهفة الشبيبة المواظبة، خطوة أخرى والقلم سيكتب بيان انتصار الفلسطيني بعد رحلة العذاب الطويل، وموجات كسرت سفن المحاولات الأولى".
"في يوم الثقافة الوطنية سنبقى الأوفياء لكل دمعة محبرة، وقطرة ألوان من ريشة نازفة، وضربة قدم على مسرح التحدي، سنبقى الحافظين لأسماء كل من ذهبوا بعد نضال وأبدعوا في النشيد الكامل، ومشوا نحو الغاية الأسمى، وقالوا بكل فنونهم: "لا بديل عن فلسطين إلا فلسطين".
ويصادف اليوم الأحد، الثالث عشر من آذار، يوم الثقافة الوطنية الفلسطينية، الذي يحتفل به أبناء شعبنا في الوطن والشتات، بتنظيم فعاليات وأنشطة تتنوع بين مهرجانات ثقافية وفنية، ومعارض فنون تشكيلية، وعروض أفلام سينمائية، وأخرى مسرحية، وحفلات موسيقى، وأمسيات شعرية.
في هذا اليوم – وهو يوم ميلاد شاعرنا الراحل محمود درويش - تكرم قامات ثقافية فلسطينية رحلت وأخرى ما زال عطاؤها ينبض بالحياة، مثقفون عاشوا ظلم وظلام الاحتلال، لامسوا آلام وأوجاع شعبهم الفلسطيني، فأبدعوا وانتصروا لمعاناته، ولم تثنهم ليالي المنافي وعتمة السجون؛ وعاشوا آمالهم وطموحاتهم؛ فخاضوا ميادين التحدي، فكانوا سدنة الحلم الفلسطيني ما فترت عزيمتُهم وما لانت أقلامهم عن صون الهوية الوطنية وحفظ الذاكرة الجمعية للشعب الفلسطيني.
في يوم الثقافة الوطنية، نستذكر أعمدة ورواد الثقافة الوطنية الفلسطينية، تلك القمم الشاهقة التي قدمت أروع صور الإبداع؛ محمود درويش وغسان كنفاني وماجد أبو شرار ومعين بسيسو ونوح إبراهيم وتوفيق زيّاد وسميح القاسم وعبد الكريم الكرمي وعبد الرحيم محمود وإبراهيم وفدوى طوقان وغيرهم ممن حملوا راية الدفاع عن الهوية والشخصية الوطنية، وحموها بسياج ابداعاتهم وعطائهم.
يوم الثقافة الوطنية الفلسطينية هو يوم للحفاظ على الهوية الثقافية الفلسطينية، إرث آبائنا وأجدادنا الضاربة بجذورها عميقًا عبر التاريخ وصولًا إلى أجدادنا الكنعانيين، وحمايته من محاولات السطو الهادفة إلى سرقته وتهويده بأكاذيب وخرافات من نسج الخيال.
يعد يوم الثقافة مناسبة لبعث روح التثاقف لدى أبناء شعبنا الفلسطيني، وخاصة عنصر الشباب لمواصلة المسيرة نحو تحقيق الحرية والانعتاق من الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، العاصمة الأبدية للثقافة الإسلامية، وللتراث العربي.