الجامعة العربية ومصر وسوريا والاردن تدين تفجيرات "بيجر" في لبنان
دانت جامعة الدول العربية بشدة الهجمات الإسرائيلية بتفجير أجهزة الإتصال في لبنان والتي أسفرت عن سقوط عدد من القتلى، بينهم طفلة، وآلاف الجرحى، وأبدت مصر استعدادها لتقديم لتقديم المساعدات اللازمة لعلاج المصابين، وأعلنت المملكة الأردنية الهاشمية وقوفها مع أمن لبنان وسيادته واستقراره، ودعت سوريا دول العالم للتضامن مع لبنان في أزمته بعد "تفجيرات بيجر".
ونقل المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، جمال رشدي، عن أحمد أبو الغيط تحذيره الشديد من مغبة هذا التصعيد الخطير ضد لبنان وشعبه، والذي يتزامن مع تصريحات متهورة تستمر في إطلاقها قيادات إسرائيلية ترغب في توسيع نطاق الحرب على الجبهة مع جنوب لبنان، بما ينذر بانفجار الوضع الإقليمي بشكل خطير.
وأعرب أبو الغيط عن التضامن الكامل مع لبنان، شعبا وحكومة، في مواجهة هذا الاعتداء السافر على سيادته وأمنه.
وشدد أبو الغيط أن على مجلس الأمن الاضطلاع بمسئولياته في مواجهة التهديدات الإسرائيلية المتواصلة والمتهورة للأمن والسلم في المنطقة.
وشهدت لبنان، الثلاثاء، عملية هجمات سيبرانية واسعة تسببت في تفجير أجهزة للاتصال اللاسلكي، أصيب فيها أكثر من 2800 شخص أغلبهم من أعضاء حزب الله اللبناني، يحملونها في مناطق متفرقة من لبنان.
وأعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض مقتل 9 أشخاص بينهم طفلة وإصابة نحو 2750 غالبيتهم من عناصر "حزب الله" آخرين اليوم الثلاثاء، جراء انفجار أجهزة لاسلكية في مناطق مختلفة في البلاد.
مصر تبدي استعدادها لعلاج مصابي التفجيرات
أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الثلاثاء، وقوف بلاده إلى جانب لبنان في أزمته بعد حوادث تفجيرات أجهزة الاتصالات اللاسلكية التي شهدتها البلاد.
وتلقى وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبدالله بوحبيب اتصالا هاتفيا مساء الثلاثاء، من نظيره المصري، لتقديم التعازي، معربا عن تمنيات مصر بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
وبحسب بيان لوزارة الخارجية اللبنانية، أعرب وزير الخارجية المصري عن تضامن بلاده مع لبنان على أثر الهجوم السيبراني الذي وقع اليوم، وأدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا والجرحى.
وأكد عبد العاطي وقوف مصر الى جانب لبنان، مبديا استعداد مصر لتقديم كل مساعدة ممكنة لمعالجة المصابين.
الاردن تتحرك لدعم لبنان
أعلنت المملكة الأردنية الهاشمية وقوفها مع أمن لبنان وسيادته واستقراره بعد التفجيرات التي ضربت الضاحية الجنوبية في بيروت، واستهدفت عناصر حزب الله اللبناني.
وأجرى نائب رئيس الوزراء الأردني وزير الخارجية وشؤون المغتربين في حكومة تصريف الأعمال أيمن الصفدي، الثلاثاء، اتصالاً هاتفياً برئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي نقل له خلاله توجيهات الملك عبد الله الثاني تقديم أي مساعدات طبية يحتاجها القطاع الطبي اللبناني لمعالجة الآلاف من المواطنين اللبنانيين الذين أصيبوا في عملية التفجير الجماعي في لبنان اليوم.
وأكد الصفدي وقوف الأردن مع أمن لبنان وسيادته واستقراره وتضامنه معه ومع الشعب اللبناني الشقيق، بحسب ما أوردته صحيفة الدستور الأردنية.
وشدد الوزير الأردني على ضرورة وقف التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة، عبر الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على غزة والتصعيد في الضفة الغربية والتزام قرار مجلس الأمن ١٧٠١. وأكد إدانة الأردن ورفضه كل عمل يهدد أمن لبنان واستقراره وسلامة مواطنيه.
سوريا تدعو دول العالم للتضامن مع لبنان
كما أدانت سوريا، عملية تفجيرات أجهزة الاتصال اللاسلكي التي شهدها لبنان، الثلاثاء، وأسفرت عن سقوط قتلى وأكثر من ألفي مصاب.
وقالت الخارجية السورية في بيان لها، إن "سوريا تدين بشدة الجريمة الدموية الجديدة التي ارتكبها الكيان الصهيوني بحق المدنيين في لبنان"، معربة عن تضامنها القوي مع الشعب اللبناني ووقوفها إلى جانبه في الدفاع عن نفسه.
وأضاف البيان، "ارتكب الكيان الصهيوني العنصري بعد ظهر اليوم عدوانا دمويا ضد أهلنا في لبنان الشقيق وذلك من خلال القيام بهجوم إلكتروني على وسائل الاتصال مستخدما التكنولوجيا كوسيلة لنشر القتل وسفك الدماء في سابقة لا مثيل لها".
وشدد على أن "سوريا تدين بشدة هذا العدوان الإرهابي وهذه الجريمة الدموية الجديدة التي ارتكبتها إسرائيل بحق المدنيين في لبنان.
وكشف بيان الخارجية السورية، أن تلك العملية تعكس رغبة لدى إسرائيل في توسيع رقعة الحرب و"تعطش إلى سفك المزيد من الدماء".
وأعرب البيان عن تضامن سوريا القوي مع الشعب اللبناني ووقوفها إلى جانب بحقه في الدفاع عن نفسه، مؤكدة ثقتها بقدرته على مواجهة هذا العدوان الصهيوني الغادر.
ودعت في ختام بيانها جميع دول العالم وشعوبها إلى إدانة هذا العدوان الآثم بشكل لا لبس فيه.