الهباش يشارك في ملتقى البحرين للحوار "الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني"

  المنامة- شارك قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، اليوم الخميس، في أعمال "ملتقى البحرين الدولي للحوار: الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني"، الذي يعقد خلال الفترة من 3 إلى 4 تشرين ثاني الجاري، بالتزامن مع زيارة رئيس مجلس حكماء المسلمين، شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب، والبابا فرنسيس، إلى مملكة البحرين بدعوة من العاهل البحريني.

ونيابة عن العاهل البحريني، افتتح الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، أعمال الملتقى الذي يقام تحت رعاية ملكية، بتنظيم من مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، ومجلس حكماء المسلمين، والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، بمشاركة عدد من أبرز الشخصيات الفكرية البارزة وممثلي الأديان من مختلف دول العالم.

والتقى الهباش، وسفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين خالد عارف، بالعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وذلك خلال استقبال الملك في قصر الصخير، كبار المشاركين في الملتقى.

ونقل الهباش تحيات سيادة الرئيس محمود عباس للعاهل البحريني، وللشعب البحريني الشقيق، فيما حمل الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الهباش تحياته وتقديره للرئيس محمود عباس.

كما التقى الهباش، والسفير عارف، بولي العهد، رئيس مجلس الوزراء البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، خلال استقبال الأمير لرؤساء الوفود المشاركة في الملتقى.

وعلى هامش أعمال الملتقى، التقى الهباش مع رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية البحريني عبد الرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة، بحضور السفير عارف، حيث بحث الجانبان العلاقات التي تجمع البلدين، وسبل تنميتها في مختلف المجالات، خاصة المجالات الدينية.

وأكد الهباش ضرورة تعزيز العمل العربي المشترك لدعم القضية الفلسطينية، خاصة مدينة القدس، ومقدساتها وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، باعتبارها قضية العرب والمسلمين المركزية ويجب أن تبقى على رأس سلم أولويات دول العالمين العربي والإسلامي.

من جانبه، أكد رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية أن مملكة البحرين تقف إلى جانب الحقوق الفلسطينية بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

كما التقى الهباش بالعديد من الشخصيات الدينية، منها: الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين المستشار محمد عبد السلام، والمفتي العام السابق في جمهورية البوسنة الشيخ مصطفى إبراهيم تسيريتش، ورئيس مجلس علماء باكستان الشيخ حافظ محمد طاهر أشرفي، والمفتي الأول رئيس النظارة الدينية المركزية لمسلمي روسيا شيخ الإسلام طلعت صفا تاج الدين، وعضو مجلس حكماء المسلمين العلامة السيد علي الأمين.

وقال الهباش إن "انعقاد ملتقى البحرين للحوار يأتي في ظل ما يشهده العالم من مظالم وحروب واختلافات، ولا بد أن يكون هناك لقاءات ذات طابع إنساني عالمي، لأن المشترك الإنساني أقوى من كل القضايا الخلافية، ومن المهم البحث عن القواسم المشتركة لتحقيق العدل والسلام والأمن والاستقرار للجميع، كما يجب تضافر الجهود الإنسانية لإنهاء كل الصراعات والمظالم الإنسانية حول العالم وإقرار الحقوق المشروعة للشعوب، ومنها الشعب الفلسطيني، الذي ما زال يعاني من الاحتلال".

وأضاف: "كمسلمين نؤمن بأهمية التعايش الإنساني، لأننا كلنا من آدم، ومن أصول واحدة، لذلك فما يجمعنا من قيم أكثر مما يفرقنا".

وأشار إلى الدور الكبير والإيجابي الذي يقوم به رجال الدين في تعظيم القواسم الإنسانية المشتركة بين البشر، إذ يجب أن يكونوا جزءا من حل الخلافات والإشكاليات القائمة، لأن الدين في جوهره سلام وأمن ومحبة، لذلك أصبح من المهم تضافر جهود رجال الدين بما لهم من قدرة وتأثير روحي وإنساني لنشر قيم السلام بين البشر، وأن يكون جزءا أساسيا من حل الخلافات وليس سببا لها.

من جانبه قال السفير عارف إن فلسطين هي مهبط الديانات السماوية الثلاث، وأرض الأنبياء والرسل، مشيرا إلى أن التعايش ما بين الأديان السماوية أكثر ما يتجسد على أرض الواقع في العالم هو في فلسطين، إلا أن شعبنا بمسلميه ومسيحييه ما يزال يعاني من نير الاحتلال الإسرائيلي، وهو أطول احتلال في العصر الحديث، يستهدف البشر والحجر والشجر وهوية شعبنا وكل ما هو فلسطيني أصيل.