الحوثيون: استهدفنا سفينتين في البحر الأحمر وخليج عدن وإحداهما معرضة للغرق

الحوثيون: استهدفنا سفينتين في البحر الأحمر وخليج عدن وإحداهما معرضة للغرق

مؤيّدون للحوثي بمظاهرة ضد الحرب على غزة.

أعلن الحوثيون، مساء الخميس، تنفيذ عمليتين عسكريتين استهدفتا سفينتين وإصابتهما بشكل مباشر في البحر الأحمر وخليج عدن، وذلك في ما قالوا إنه "انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه، وردا على العدوان الأميركي البريطاني على اليمن".

وقال الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية التابعة للحوثيين، يحيى سريع، إن "العملية الأولية استهدفت سفينة (Sounion) النفطية التابعة لشركة تتعامل مع العدو الإسرائيلي، وانتهكت قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة، وقد أصيبت السفينة إصابة دقيقة ومباشرة أثناء إبحارها في البحر الأحمر وهي معرضة للغرق".

وأضاف "العملية الأخرى استهدفت سفينة (SW North Wind I) تابعة كذلك لشركة تتعامل مع العدو الإسرائيلي وانتهكت قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة، وقد أصيبت بشكل مباشر ودقيق وذلك أثناء إبحارها في خليج عدن والبحر الأحمر".

وأوضح سريع أنه "شارك في تنفيذ العمليتين العسكريتين كلا من القوات البحرية وسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية، وذلك بعدد من الزوارق الحربية والصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة".

وشدد على أن "القوات المسلحة اليمنية تؤكد استمرارها في فرض الحصار البحري على العدو الإسرائيلي واستهداف كافة السفن المرتبطة به أو التابعة لشركات تتعامل معه، وذلك في منطقة العمليات العسكرية المعلن عنها في البيانات السابقة".

وختم سريع بالقول إن "عمليات القوات المسلحة اليمنية لن تتوقف إلا بعد إيقاف العدوان ورفع الحصار عن إخواننا في قطاع غزة".

وقبيل الإعلان عن هاتين العمليتين، أعلن الحوثيون تنفيذ 21 عملية عسكرية بصواريخ وطائرات مسيرة وزوارق بحرية، دعما لغزة خلال أسبوع.

جاء ذلك في كلمة متلفزة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، بثتها قناة "المسيرة" الفضائية.

وقال الحوثي: "نفذنا خلال الأسبوع الجاري 21 عملية عسكرية (دعما لغزة) بصواريخ باليستية ومجنحة وطائرات مسيرة وزوارق بحرية".

وأوضح الحوثي، في كلمته أن "عدد السفن المستهدفة لارتباطها بالعدو الإسرائيلي ولانتهاكها قرار حظر الوصول إلى الموانئ الإسرائيلية ارتفع إلى 182 سفينة منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي".

ولفت إلى أن "التحالف الأميركي البريطاني، شن خلال الأسبوع الجاري 5 غارات استهدفت محافظة الحديدة الساحلية غربي اليمن".

وعدّ أن هذه الغارات "تأتي في إطار شراكة الولايات المتحدة لإسناد العدو الإسرائيلي".

وفي وقت سابق اليوم الخميس، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إنها تلقت بلاغا عن وقوع 5 انفجارات قرب سفينة على بعد 57 ميلا بحريا جنوب مدينة عدن جنوب غربي اليمن، دون الإبلاغ عن أضرار.

وتضامنا مع غزة في مواجهة الحرب الإسرائيلية المستمرة، باشرت جماعة الحوثي منذ تشرين الثاني/ نوفمبر، استهداف سفن شحن إسرائيلية، أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، بصواريخ ومسيّرات.

وردًّا على هذه الهجمات، بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع العام الجاري، شن غارات جوية وهجمات صاروخية على "مواقع للحوثيين" باليمن، وهو ما قابلته الجماعة بإعلانها أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تصل إليه أسلحتها.

مدمرة فرنسية تنقذ 29 بحارا من ناقلة نفط تعرضت لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر

صرح مسؤولون، الخميس، بان مدمرة فرنسية أنقذت 29 بحارا من ناقلة نفط تعرضت لهجوم متكرر في البحر الأحمر من قبل الحوثيين في اليمن، ودمرت أيضا قاربا مسيرا يحمل قنابل في المنطقة.

ويأتي الهجوم على السفينة التي تعرفت عليها وزارة الشحن اليونانية مؤكدة من أن اسمها "سونيون"، وهو الهجوم الأخطر في البحر الأحمر منذ أسابيع، خلال حملة يشنها الحوثيون منذ عدة أشهر ضد السفن.

وقال مسؤولون فرنسيون إن المدمرة تمكنت من تحييد قارب محمل بالقنابل في المنطقة.

وذكرت التقارير أن الناقلة "سونيون" كانت تطفو على سطح الماء بعد تعرضها لعدة هجمات، ولكنها الآن راسية في البحر الأحمر وفقا لعملية أسبيدس التابعة للاتحاد الأوروبي، رغم أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت السفينة لا تزال مشتعلة.

وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر إنه كان على متن السفينة طاقم من 25 فلبينيا وروسيا بالإضافة إلى أربعة أفراد من الأمن الخاص، وتم نقلهم إلى جيبوتي القريبة.

وحذرت البعثة من أن السفينة "سونيون" تحمل 150 ألف طن من النفط الخام، وتمثل "خطرا ملاحيا وبيئيا"، وأضافت البعثة "من الضروري أن يتوخى الجميع في المنطقة الحذر ويمتنعوا عن أي أفعال من شأنها أن تؤدي إلى تدهور الوضع الحالي".

وفي وقت سابق من اليوم، أفاد الجيش البريطاني بأن الناقلة تعرضت لهجمات متكررة. كما أعلنت مهمة الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر أن الناقلة تشكل خطرا ملاحيا وبيئيا.

في الهجوم الذي وقع يوم الأربعاء، استهدف رجال على متن قوارب صغيرة محملة بأسلحة خفيفة على بعد حوالي 140 كيلومترا غرب مدينة الحديدة الساحلية، التي تسيطر عليها الحوثيين.

رغم أن الحوثيين لم يعلنوا رسميا مسؤوليتهم عن الهجوم، فقد أشاروا إلى الغارات الجوية الأمريكية والبريطانية على الحديدة، والتي ادعت القيادة المركزية أنها دمرت صاروخ أرض جو ونظام رادار للحوثيين.

ومنذ بداية حرب غزة في أكتوبر، استهدف أنصار الله أكثر من 80 سفينة في البحر الأحمر بالصواريخ والطائرات بدون طيار، وتمكنوا من الاستيلاء على سفينة وأغرقوا اثنتين أخريين، مما أسفر عن مقتل أربعة بحارة.

ويؤكد الحوثيون أنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل أو الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة انتقاما للحرب الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.

وفي ظل هذه التوترات، أثار اغتيال المسؤول السياسي في حركة حماس إسماعيل هنية في طهران المخاوف من صراع أوسع، مما دفع الجيش الأمريكي لإرسال طائرات مقاتلة إضافية من طراز "إف-22" إلى المنطقة، وأمر الغواصة الموجهة بالصواريخ "يو إس إس جورجيا" بالتوجه إلى الشرق الأوسط، بينما تتواجد مجموعة حاملة الطائرات "يو إس إس ثيودور روزفلت" في خليج عمان.

 

 


Share:


آخر الأخبار