المالكي يشارك في الاجتماع الوزاري العربي التشاوري لبحث القضايا الملحة في بيروت
بيروت- شارك وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، اليوم السبت، في أعمال الاجتماع التشاوري لوزراء خارجية الدول العربية، المُنعقد في بيروت.
وبحث المالكي ونظراؤه العرب، خلال الاجتماع التشاوري، الذي تستضيفه الجمهورية اللبنانية، رئيس الدورة الحالية (157) للمجلس الوزاري، "القضايا العربية المُلحة، وسبل تعزيز أُطر العلاقات العربية، وتدعيم آليات العمل العربي، في مواجهة التحديات المتعددة التي يشهدها المحيط العربي والصعيدين الإقليمي والدولي".
والتقى وزراء الخارجية العرب رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون في القصر الجمهوري بعبدا، الذي أكد أهمية العلاقات العربية-العربية، ولا سيما في هذا الظرف الدقيق الذي يجتازه العالم العربي وما يواجهه من تحديات تستوجب أقصى درجات التشاور والتعاون المشترك، معتبرا "ان التعاون والتضامن بين الدول العربية الشقيقة أمر مهم في ظل ما تشهده دولنا من أزمات وضغوط وتحولات".
كما التقوا مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في عين التينة.
وأطلع المالكي المجتمعين في مستهل أعمال الاجتماع التشاوري، على آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، والتحركات التي تجريها القيادة، متطرقا إلى انعكاسات الأزمة الروسية الأوكرانية على الأمن الغذائي العربي، وضرورة تفعيل التضامن والعمل العربي المشترك، للحد من الآثار السلبية لهذه الأزمة.
وأكد أن ازدواجية المعايير الدولية وسياسة الكيل بمكيالين تشجع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، التي تستغل الأزمة الدولية أبشع استغلال في تنفيذ المزيد من مخططاتها التوسعية الاستعمارية، والاستقواء الاستيطاني على أراضي المواطنين الفلسطينيين ومواصلة عمليات الإعدام الميدانية والتهجير القسري، في محاولة لإلغاء الوجود الفلسطيني في القدس، وعموم المناطق الفلسطينية المحتلة.
وأشار المالكي في كلمته إلى ما تتعرض له مدينة القدس، ومقدساتها الإسلامية والمسيحية من انتهاكات يومية واقتحامات وهدم للمنازل، والمنشآت، موضحا أن إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال هي الآن تقوم بتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم لمدينة القدس.
كما تحدث المالكي عن ضرورة إعطاء القضية الفلسطينية أولويتها المركزية فعليا وعمليا وليس فقط على مستوى البيانات، وأن على الأشقاء العرب أن يعكسوا القضية الفلسطينية في اتفاقياتهم ولقاءاتهم الدولية على مستوى ثنائي ومتعدد الأطراف، حتى يعاد الفهم الصحيح لدى المجتمع الدولي بأن السلام يمر من خلال تلبية حقوق شعبنا الفلسطيني والدولة الفلسطينية، وليس من خلال القفز عنها.
من جانبهم، أكد الوزراء العرب موقفهم الثابت من دعم القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وضرورة إيجاد الآليات العملية المناسبة لإعادة القضية الفلسطينية إلى سلم الاهتمامات الدولية، بشكل يضمن تلبية حقوقه وتطلعاته.
كما أكدوا رفضهم لكل السياسات والممارسات الإسرائيلية غير المشروعة التي تستهدف الهوية العربية الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس.
وشارك في الاجتماع سفير دولة فلسطين لدى لبنان أشرف دبور، ومساعد الوزير للشؤون العربية السفير فايز أبو الرب، والسفير المناوب للمندوبية الدائمة لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية مهند العكلوك.