المفوض السياسي العام : الجبهة الداخلية القوية المتماسكة صمام الأمان لمواجهة تحديات المرحلة الراهنة

سلفيت- أكد المفوض السياسي العام، الناطق الرسمي للمؤسسة الأمنية اللواء طلال دويكات أن الجبهة الداخلية القوية المتماسكة هي صمام الأمان لمواجهة تحديات المرحلة الراهنة والمتمثلة في ائتلاف اليمين المتطرف الاستيطاني العنصري الذي يسيطر اليوم على الحكم في إسرائيل، داعياً الى رص الصفوف وارتقاء الجميع إلى مستوى المسؤولية الوطنية بالالتفاف حول القيادة الشرعية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

جاء ذلك خلال جولة قام بها المفوض السياسي العام ووفد مرافق لمحافظة سلفيت، اليوم الأحد، التقى خلالها المحافظ اللواء عبد الله كميل في دار المحافظة، ومدراء المؤسسة الأمنية، والقى كلمة في مهرجان الوفاء والاستقلال الذي نظمته محافظة سلفيت ومؤسساتها الامنية والرسمية والاهلية وفعالياتها الوطنية والشعبية، احياء ً للذكرى الثامنة عشرة لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات، والذكرى الرابعة والثلاثين لإعلان وثيقة الاستقلال، في ساحة مبنى المحافظة في مدينة سلفيت، بحضور قائد المنطقة ومدراء وممثلي المؤسسات الامنية والمدنية والاهلية والقوى الوطنية والهيئات المحلية والاسرى المحررين وعائلات الشهداء والاسرى وطلبة المدارس والموظفين والاهالي من مختلف القطاعات.

وجدد المفوض السياسي العام، التأكيد على أن إحياء ذكرى رحيل الرئيس الشهيد ياسر عرفات، إنما يؤكد إصرار شعبنا على الوفاء لقائد ثورته المعاصرة، والسير على نهجه، نهج الثوابت والأهداف الوطنية التي كرسها، ورفاقه المؤسسين الذين اتخذوا القرار الوطني التاريخي بإطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة عام 1965، كما ان الاحتفال بذكرى الاستقلال نجدد فيه التأكيد على السير قدماً لتجسيد الحلم الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على الأرض الفلسطينية التي احتلت عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف.

واضاف دويكات ان الاصطفاف خلف قيادة منظمة التحرير الفلسطينية هو الرد الأمثل على أعداء مشروعنا الوطني التحرري، ولإفشال المؤامرات الساعية إلى تقويض قرارنا الوطني الفلسطيني المستقل، ورفض المحاولات المشبوهة كافة لخلق أطر بديلة لمنظمة التحرير الفلسطينية.

واضاف دويكات أن إعلان الاستقلال شكّل نقله نوعية في التاريخ الفلسطيني وبداية الطريق لتجسيد إقامة دولة فلسطين، وخطوة لتعزيز الاعتراف الدولي الواسع بمشروعية نضال شعبنا وحقه في إقامة دولته المستقلة على تراب وطنه، أسوة بشعوب العالم وحقها في الحرية والاستقلال .

وأكد المفوض السياسي العام انه ورغم كل المحاولات التي استهدفت الوجود الفلسطيني، وعمليات التهويد والأسرلة لمدينة القدس، وسرقة الاراضي لصالح الاستيطان، إلا أن ارادة شعبنا وعزيمته كانت بالمرصاد لإفشال كافة مخططات الاحتلال، وبقي شعبنا صامدا ويناضل من أجل حقه بالاستقلال.

كما أكد اللواء دويكات أن المؤسسة الأمنية بكل اختصاصاتها تشكل الرافعة الأساسية وصمام الأمان لحماية المشروع الوطني والسياسي وصيانة جبهتنا الداخلية على طريق السعي للحرية وتحقيق الاستقلال الناجز بإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس.