الرئاسة والحكومة والاتحاد الاوروبي و"اليونيسيف" تحذر من توسيع رقعة العدوان جنوب قطاع غزة

الرئاسة والحكومة والاتحاد الاوروبي و"اليونيسيف" تحذر من توسيع رقعة العدوان جنوب قطاع غزة

الرئاسة والحكومة والاتحاد الاوروبي و"اليونيسيف" تحذر من توسيع رقعة العدوان جنوب قطاع غزة

عبرت الرئاسة والحكومة الفلسطينية والاتحاد الاوروبي ومنظمة اليونيسيف عن استنكارها وتخوفها ورفضها لتصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالتحضير لاجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ودعت الى إلى التدخل العاجل لمنع توسع رقعة العدوان.

فقد عبرت الرئاسة الفلسطينية عن رفضها الشديد وإدانتها واستنكارها للتصريحات التي أدلى بها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بخصوص خطط مواصلة العدوان الإسرائيلي في رفح جنوب قطاع غزة وإخلاء المواطنين الفلسطينيين منها، معتبرةً أن ذلك يشكّل تهديدا حقيقيا ومقدمة خطيرة لتنفيذ السياسة الإسرائيلية المرفوضة التي تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.

وأضافت الرئاسة الفلسطينية في بيان صدر عنها، مساء اليوم الجمعة، أنها تحمّل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات ذلك، كما تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية خاصة، مشددة على خطورة مثل هذه السياسة التدميرية.

وأكدت الرئاسة أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن أرضه ولن يقبل أن يهجّر من وطنه.

كما دعت الرئاسة الفلسطينية، مجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤولياته، لأن إقدام الاحتلال على هذه الخطوة يهدد الأمن والسلم في المنطقة والعالم، وإن ذلك تجاوز لكل الخطوط الحمراء.

وأضافت: "لقد آن الأوان لتحمل الجميع مسؤوليته في مواجهة خلق نكبة أخرى ستدفع المنطقة بأسرها إلى حروب لا تنتهي".

اشتية يدعو لتدخل دولي عاجل

كما طالب رئيس الوزراء محمد اشتية، الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وجميع دول العالم، إلى التدخل العاجل لمنع توسع رقعة العدوان، وجرائم الإبادة الجماعية إلى رفح، التي تؤوي نحو مليون و400 ألف نازح يتواجدون في مساحة تبلغ 63 كيلو مترا مربعا، لجأوا إليها من مختلف مناطق قطاع غزة، التي تتعرض لعمليات تدمير، وتهجير، وتجويع ممنهح منذ خمسة أشهر.

وحذر اشتية في بيان له، مساء اليوم الجمعة، من تهجير قسري ووقوع مجازر مروعة يذهب ضحيتها الآلاف، بالنظر لازدحام محافظة رفح بالنازحين الذين يكابدون آلام الفقد لعائلاتهم، ويعانون الجوع والعطش، والبرد، وانتشار الأمراض والأوبئة.

وحمل اشتية دولة الاحتلال، المسؤولية الكاملة عما قد يقع من مجازر وحمامات دم، داعيا محكمة العدل الدولية لاتخاذ قرار واضح بوقف إطلاق النار، يتم رفعه لمجلس الأمن لاتخاذ الإجراءات والتدابير العملية لتنفيذه على الأرض.

بوريل يحذّر من عواقب كارثية في حال تصعيد العدوان الإسرائيلي في رفح

ومن جانبه حذّر الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، من العواقب الكارثية في حال تصعيد العدوان الإسرائيلي في محافظة رفح جنوب قطاع غزة.

وقال بوريل في منشور على منصة "إكس"، مساء اليوم الجمعة، "يوجد حاليًا 1.4 مليون فلسطيني في رفح دون مكان آمن للذهاب إليه، ويواجهون المجاعة".

وأضاف أن "التقارير التي تتحدث عن هجوم عسكري إسرائيلي على رفح مثيرة للقلق. وسيكون له عواقب كارثية متفاقمة على الوضع الإنساني المتردي بالفعل وخسائر لا تحتمل في صفوف المدنيين".

"اليونيسف" تحذّر من مخاطر التصعيد في رفح

ودعت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) كاثرين راسل، اليوم الجمعة، إلى "تجنب التصعيد العسكري الإسرائيلي" في محافظة رفح جنوب قطاع غزة، التي نزح إليها قسرًا أكثر من 600 ألف طفل وأسرهم، الكثيرون منهم هُجروا أكثر من مرة نتيجة للعدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وقالت راسل إن تصعيد العدوان الإسرائيلي في رفح "التي تئن بالفعل في ظل العدد الهائل من الأشخاص الذين نزحوا من أجزاء أخرى من غزة، سيمثل تحولا مدمرا آخر في الحرب التي تفيد التقارير بأنها أودت بحياة أكثر من 27 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال".

وأضافت مسؤولة منظمة اليونيسف أن "آلافا آخرين قد يلقون حتفهم بسبب القصف الإسرائيلي أو نقص الخدمات الأساسية وزيادة انقطاع المساعدات الإنسانية".

وشددت على ضرورة أن "تظل المستشفيات والملاجئ والأسواق وشبكات المياه المتبقية في غزة قادرة على العمل"، وقالت إن بدونها، سوف يرتفع معدل الجوع والمرض بشكل كبير، ما يؤدي إلى استشهاد مزيد من الأطفال.

وقالت: "نحن بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة"، مضيفةً أن "وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية سينقذ الأرواح. وسيسمح بتوسيع الاستجابة الإنسانية، ويساعد على توفير أفضل حماية للأطفال الذين أصبحت حياتهم ومستقبلهم على المحك".

وكان عدد سكان محافظة رفح يقدّر بنحو 250 ألف مواطن قبل بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ووصل الآن إلى 1.4 مليون بسبب اضطرار عدد كبير من سكان المناطق الأخرى في القطاع إلى النزوح قسرًا جراء القصف الإسرائيلي المتواصل ومنع وصول المساعدات إلى وسط وشمال القطاع، والاجتياح الإسرائيلي البري الذي وصل إلى محافظة خان يونس جنوبا.

وأوعز رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، لجيشه بتجهيز خطة "لإخلاء السكان من رفح، وبدء عمليّة عسكرية فيها"، بحسب بيان صدر عن مكتبه، مساء اليوم الجمعة، وذلك عقب تصريحات أدلى بها الرئيس الأميركي جو بايدن، وقال فيها إن السلوك العسكري في غزة "جاوز الحد" وبات ردّا "مبالغا فيه"، وأضاف أنه يعمل من أجل التوصل إلى هدنة مستدامة في القطاع.

 


Share:


آخر الأخبار