الصفقة بعيدة.. رئيسا "الموساد" و"الشاباك" يعودان من القاهرة
عاد رئيسا الموساد، دافيد برنياع، وجهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، من مصر بعد توجههما في وقت سابق اليوم لإجراء محادثات بشأن استكمال المفاوضات لإبرام صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس.
والتقى فريق المفاوضات الإسرائيلي برئيس جهاز المخابرات المصرية، عباس كامل، ومسؤولين مصريين آخرين لبحث استئناف المفاوضات عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران.
ونقل موقع "واللا" الإلكتروني عن مسؤولين إسرائيليين، لم يسمهما، قولهما إن محادثات فريق المفاوضات الإسرائيلي في القاهرة لم تحقق شق طريق، وأشار إلى أن المفاوضات عالقة وأن الصفقة بعيدة.
وأوردت القناة 13 الإسرائيلية نقلا عن مسؤول أمني رفيع، قوله إن "إبرام صفقة تبادل أسرى الآن من أجلها أن تمنع حربا إقليمية".
وذكرت مصادر مصرية، أن الوفد الإسرائيلي الذي وصل إلى القاهرة بحث مع المسؤولين المصريين الوضع على الحدود المصرية مع قطاع غزة، والسيناريوهات المتعلقة بتشغيل معبر رفح البري خلال الفترة المقبلة؛ حسبما نقل عنها "العربي الجديد".
وأشارت إلى أن إعادة مسار مفاوضات التهدئة في غزة لم تكن الملف الأبرز ضمن أجندة اللقاء، وقالت المصادر المصرية إن "المباحثات تأكيدا مصريا على رفض استمرار تواجد قوات الاحتلال في محور ’فيلادلفيا’ وتشغيل معبر رفح في ظل سيطرتها".
وذكرت أن "الجانب المصري أبدى استعدادا لبذل جهود لإعادة إحياء مفاوضات التهدئة مع حركة حماس، واشترط إبداء تل أبيب مرونة بشأن الوضع حدودي والانسحاب من محور ’فيلادلفيا’، وحرص الوفد الإسرائيلي على تلقي ردود على الرسائل التي نقلت إلى طهران وحزب الله في اتصالات قامت بها القاهرة مع الجانبين".
عائلات الاسرى الاسرائيليين تتظاهر في تل ابيب
وتظاهرت عائلات الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين مساء اليوم قبالة وزارة الأمن في تل أبيب، فيما من المقرر أن تنظم احتجاجات أخرى في العديد من البلدات والمواقع إحداها قبالة منزل وزير الأمن، يوآف غالانت، وأخرى قبالة منزل عضو الكنيست، أرييه درعي، بالقدس.
وجاء عن عائلات الأسرى، أن "هنالك صفقة على الطاولة ونتنياهو قام بإحباطها بشكل متعمد ومباشر. لقد اختار جرنا إلى التصعيد فهو شخص قاس وبلا قلب وتخلى عن المختطفين منذ مدة".
وتوجهت إلى أجهزة الأمن بالقول "اشرحوا أن الصفقة التي بادر إليها نتنياهو ووافق عليها جاهزة للتوقيع، وبأن جميع المسؤولين الأمنيين يدعمونها. اشرحوا أنه بعد موافقة حماس قام نتنياهو بإدخال شروط جديدة من أجل نسفها. أذكروا أن الصفقة تصب في مصلحة إسرائيل الأمنية وأن الطرف الوحيد الذي يعارضها لأسباب شخصية هو نتنياهو".