"أرفض، شعبك بيحميك" حملة لرفض التجنيد في جيش الاحتلال ودعوة المجندين العرب للانفكاك
!["أرفض، شعبك بيحميك" حملة لرفض التجنيد في جيش الاحتلال ودعوة المجندين العرب للانفكاك](https://khabar24.net/khabar24/public/storage/1002.jpg)
أحد المجندين سابقا: "لا تخدم عدوك لأنه لن يرضى عنك"
يشهد الجيش وسلك شرطة اسرائيل، في الاونة الاخيرة، تمردًا وسلسلة انشقاقات غير مسبوقة لشبان عرب كانوا قد انخرطوا في صفوفهما، وذلك ردًا على الممارسات الاسرائيلية في القدس والأقصى، العدوان على عزة والعنصرية الممنهجة ضد المواطنين العرب داخل الخط الأخضر.
ويُقدر تعداد العازفين عن الخدمة في المنظومتين بنحو العشرات حتى الآن، فيما يواصل آخرون بالانضمام الى حملات الانشقاق، والتي تلقى ترحيباً وتشجيعاً لدى المجتمع العربي وفي شبكات التواصل الاجتماعي، رغم أن قرار الانشقاق وفقاً للقانون الاسرائيلي يعرض لمساءلات قانونية وقضائية.
وفي سياق متصل، صرح المجند سابقاً نبيل أبو كليب، من بسمة طبعون، والذي انضم حديثًا لحملة الانشقاقات، لمراسل صحيفة "كل العرب" و"موقع العرب"، قائلاً: "قراري جاء احتجاجاً على أجواء العنصرية في اسرائيل ضد المجتمع العربي، وهذا كان سبباً كافياً ليدفعني ويدفع الكثيرين للعزوف عن الخدمة في صفوفهم".
ستبقون بنظرنا إرهابيين!
وروى الشاب ابو كليب مُسهباً: "استوقفتني الهتاف ليش نسكت ليش.. ع العربي اللي بيخدم بالجيش عندما مررت بجوار احدى التظاهرات في حي جادة الالمانية بمدينة حيفا، وبعد ذلك عدت الى بلدي، بسمة طبعون، ولدى اقترابي من مظاهرة أخرى عند مدخل البلدة اعتقلت على يد افراد الشرطة وعندما عرفت عن نفسي كجندي قال لي احدهم ستبقون بنظرنا ارهابيين وخلال ذلك اعتقلت ولاحقا اطلق سراحي بكفالة مالية. عندئذ عدت الى المنزل وكتبت منشوراً، اعلنت من خلاله انني لن أواصل الخدمة في الجيش ".
دوري لم ينته
واسترسل ابو كليب: "دوري لم ينتهي عند الانشقاق، بل الآن بدأ، واعمل على تشجيع غيري ليعزف عن ذلك أيضاً ويكف عن خدمتهم".
لن أتراجع عن قراري
وتطرق ابو كليب لتبعيات القرار والمساءلة القانونية المُرتقبة: "انا لن اتراجع عن قراري قيد أنملة وعلى استعداد كامل لتحمل كافة العواقب".
عدوك لن يرضى عنك
ووصى نبيل ابو كليب برسالة موجزة الشباب العرب قائلًا: "وطنك أولى بك، لا تخدم عدوك لأنه لن يرضى عنك".
احداث القدس والعنصرية الاسرائيلية
بعد أيّام على تصدّر قضيّة الشيخ جراح والقدس والأقصى وغزّة المشهد العام، وتبعيّاتها التي أثرت بشكل مُباشر على البلدات العربية واليهودية، وأظهرت عنصرية كبيرة تجاه المجتمع العربي، تكاتف بعض شباب المجتمع العربي الذين خدموا في جهاز شرطة وجيش الاحتلال الاسرائيلي مع مواطنيهم، وقرّروا بخطوة جريئة الاستقالة والانسحاب من الشرطة والجيش والعودة إلى أحضان أهاليهم من شمال البلاد إلى جنوبها، فوجدنا انسحابات من الناصرة وكفرمندا وشعب ونحف وبرطعة وكفركنا وغيرها من البلدات العربية التي تفخر بأبنائها وتشدّ على أياديهم.
ترحيب مجتمعي
ودعم المجتمع العربي هذه الخطوة بشدّة مؤكّدًا أنّها خطوة مُباركة جدًّا وموقف مشرف في سبيل إعادة الوحدة للمجتمع العربي، وحول ذلك نشر الحراك الشبابي الرافض الخدمة الاجبارية المفروضة على الشبان الفلسطينيين الدروز بياناً جاء فيه ما يلي:
"في الأيّام الأخيرة وخلال قضيّة تهجير أهلنا في حيّ الشيخ جرّاح في القدس والعدوان على غزّة ثمّ المظاهرات في كافّة المدن والقرى الفلسطينية والتصدّي لقطعان المستوطنين الذين يستهدفون الناس في الشوارع والبيوت تحت حماية سلك الأمن والشرطة في دولة الاحتلال، شهدت السّاحة حملةَ انسحاب مجموعة من الشباب الفلسطينيّ من جيش الاحتلال والشرطة، والعودة إلى أحضان شعبهم والوقوف إلى جانبهم، وقد لاقوا تشجيعًا وترحيبًا هائلين من قبل أبناء شعبهم".
وتابع البيان: "نحن في "أرفض، شعبك بيحميك"، الحراك الفاعل ضد التّجنيد الإجباري المفروض على الفلسطينيين الدروز، وضدّ كافّة أشكال التجنيد، نحيّي جميع الشباب المُنسحبين على موقفهم. نحن نرحّب بكم، ويسعدنا تقديم الدعم لكم في أيّ وقت". وفي هذا الصّدد، نودّ التوجّه للشباب الفلسطينيين الدروز، نحن نعلم مدى صعوبة الانسحاب من التجنيد الإجباري كونه إجباريًّا، خصوصًا بعد الانخراط، لكنّ الحبّ والدعم والاحترام هو كل ما سيستقبلكم به شعبُكُم. نحن كحراك، نستقبل التوجّهات والأسئلة والاستفسارات على الرقم التالي من أجل المرافقة القانونية والدعم المعنوي: 0543655595".
عن "موقع كل العرب"