أصابع اتهام صومالية لإثيوبيا بتهريب السلاح لأراضيها
خبر 24 - اتهمت الصومال جارتها إثيوبيا بقضية تهريب السلاح عبر حدودها، متهمة الدولة المجاورة بالسعي إلى زعزعة أمنها في حال وصول السلاح إلى أيدي الجماعات الإسلامية المتشددة.
ومن جانبها تتخوف الصومال من تدهور متزايد للوضع الأمني الهش في أراضيها بفعل الحرب الأهلية في البلاد، ولم تقدم الحكومة أي دليل على الاتهام، لكنها أكدت أن إثيوبيا تحاول تشتيت الانتباه عن انتهاك سيادة الصومال.
فيما تخوفت الحكومة الصومالية من أن يصبح السلاح المهرب عبر حدودها في متناول أيدي جماعات إسلامية متشددة، متهمة إثيوبيا البلد المجاور بزعزعة أمن بلادها.
وتبادلت الدولتان الجارتان انتقادات لاذعة بعد يوم من تفريغ سفينة حربية مصرية شحنة أسلحة ثقيلة في العاصمة الصومالية مقديشو، وهي الثانية منذ اتفاقية أمنية وقعها البلدان في أغسطس - آب الماضي.
ونشب خلاف بين إثيوبيا، التي لديها آلاف القوات في الصومال تواجه المتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة، وحكومة مقديشو بسبب سعي أديس أبابا إلى بناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية مقابل الاعتراف بسيادتها.
وأدى الخلاف إلى حدوث تقارب بين الصومال ومصر، والتي لديها خلاف قائم مع إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا لسد ضخم لتوليد الطاقة الكهرومائية على نهر النيل.
ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية عن وزير خارجية أديس أبابا تايي أتسكي سيلاسي قوله إنه يشعر بالقلق من أن "الأسلحة القادمة من قوى خارجية من شأنها أن تزيد من تدهور الوضع الأمني الهش وأن تصل إلى أيدي الإرهابيين في الصومال".
وأتهمت الصومال إثيوبيا الأسبوع الماضي بنقل الأسلحة إلى ولاية بونتلاند شبه المستقلة، وهددت الصومال بطرد القوات الإثيوبية بحلول نهاية العام إذا لم تتراجع عن اتفاق الميناء، ورفع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حظر الأسلحة المفروض على الصومال منذ أكثر من ثلاثة عقود في ديسمبر - كانون الأول.