اتفاق قطريّ مصريّ لتوريد الوقود ومواد البناء الأساسية لقطاع غزة

اتفاق قطريّ مصريّ لتوريد الوقود ومواد البناء الأساسية لقطاع غزة

المريخي خلال مشاركته في اللقاء

وقّعت الدوحة والقاهرة اتفاقيات لتوريد الوقود ومواد البناء الأساسية لقطاع غزة المحاصَر، بحسب ما قال وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري، سلطان بن سعد المريخي، قبيل انتصاف ليل الأربعاء.

وجاء إعلان المريخي، خلال مشاركته في اللقاء الوزاري للجنة الاتصال المخصصة لتنسيق المساعدات الدولية للشعب الفلسطيني، والذي عقد بالعاصمة النرويجية أوسلو.

وقال المريخي في كلمة أمام اللقاء، إن "دولة قطر ومن منطلق مبادئها في إحلال السلم والأمن على المستوى الإقليمي والدولي تعمل مع مختلف أطراف المجتمع الدولي للوصول إلى حل عادل يحقق السلام والأمن في دولة فلسطين الشقيقة، وفي الوقت نفسه تعمل لتقديم كل ما يلزم لتوفير مقومات الحياة الكريمة للشعب الفلسطيني الشقيق، وتتعاون بهذا الخصوص وبشكل متواصل مع منظمات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومختلف الجهات الدولية الداعمة والمانحة".

ولفت إلى أن قطر "دأبت على تقديم العديد من المنح المالية ومشاريع الدعم الإنساني والتدخل الإغاثي العاجل، بغية تحسين الوضع الإنساني والاقتصادي والتنموي للشعب الفلسطيني الشقيق".

وأضاف: "هذا ما شكل عاملا مهما من عوامل تحسين الظروف الحياتية، لا سيما في قطاع غزة، حيث بلغ إجمالي ما تم تقديمه أكثر من مليار ونصف مليار دولار أمريكي، خصصت لقطاعات الصحة والتعليم والإسكان والصناعة والزراعة ومشاريع البنية التحتية والطرق والأبنية".

وأعلن المريخي عن توقيع قطر "لاتفاقيات مع جمهورية مصر العربية الشقيقة، لتوريد الوقود ومواد البناء الأساسية لصالح قطاع غزة"، وقال إن "هذه الجهود التعاونية المشتركة من شأنها أن تساهم في تحسين الظروف المعيشية".

ونوّه إلى "أهمية تفاهمات التهدئة الحالية، وتسهيل حركة المسافرين عبر معبر رفح البري، والتواصل بين كافة الأطراف لتهدئة الأوضاع في المنطقة".

من جانبها، ذكرت وزيرة الخارجية المصرية، عبر "فيسبوك"، مساء الأربعاء، أن "وزير الخارجية، سامح شكري، شارك اليوم (الأربعاء) عبر تقنية الفيديو كونفرنس، في أعمال الاجتماع الوزاري للجنة الاتصال المخصصة لتنسيق المساعدات الدولية المقدمة إلى الشعب الفلسطيني  AHLC، والذي يُعقد في العاصمة أوسلو برئاسة النرويج".

وأضافت أن "كلمة مصر تضمنت الإعراب عن التقدير والدعم المتواصل للجنة تنسيق المساعدات الدولية المقدمة إلى الشعب الفلسطيني، والتي تُعد آلية دولية هامة لتنسيق الجهود والاتصالات بين الأطراف المعنية بهدف مساندة الأشقاء في فلسطين. كما تم التأكيد على أهمية العمل على بلورة تصور متكامل لتلبية الاحتياجات الإنسانية والتغلب على الأزمة الاقتصادية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية خاصة في ظل تبعات جائحة فيروس كورونا ومتطلبات إعادة إعمار قطاع غزة، وما يستوجبه ذلك من دعم السلطة الوطنية الفلسطينية للتغلب على تلك التحديات".

وقالت الخارجية إن "الكلمة تطرقت إلى جهود مصر ومساعيها لتقديم الدعم الإنساني للأشقاء في فلسطين وكذا لإعادة إعمار قطاع غزة، في ضوء ما أعلنه السيد رئيس الجمهورية في هذا الشأن، فضلا عما تم تنفيذه من خطوات بالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية في هذا المضمار. هذا، وتم التأكيد أيضًا على ضرورة التزام المانحين الدوليين بمواصلة تقديم الدعم للشعب الفلسطيني الشقيق، وكذلك أهمية قيام المجتمع الدولي بدوره من أجل توفير البيئة الملائمة لاستئناف المسار التفاوضي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وبما يُفضي إلى إيجاد تسوية شاملة استنادًا إلى مقررات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

 


Share:


آخر الأخبار