محللون إسرائيليون: الهجوم على إيران مستبعد.. واتفاق جديد في الأفق!
استبعد محللون إسرائيليون أن يقدم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على شن هجوم ضد المنشآت النووية الإيرانية دون الحصول على “مباركة” الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وأرجع المحللون ذلك إلى الوضع الداخلي في إسرائيل، الذي يتسم بانقسام حاد بسبب خطة “الإصلاح القضائي”، إلى جانب إضعاف جهاز القضاء.
كما أن موقف ترامب، الرئيس الأمريكي المنتخب آنذاك، من دعم خطوة كبيرة كهذه ضد إيران التي لم تقرر بعد المضي قدماً نحو تصنيع سلاح نووي، غير مضمون.
ورأى المحلل السياسي في صحيفة يديعوت أحرونوت، ناحوم برنياع، أن أول القرارات التي سيواجهها نتنياهو بعد تسلم ترامب مهامه في البيت الأبيض يوم 20 يناير المقبل، ستكون متعلقة بصفقة تبادل أسرى. لكنه استبعد أن يتخذ نتنياهو خطوة كهذه، مشيراً إلى أن الأخير قد يفضل الحديث عن الصفقة والتعبير عن أسفه لعدم تحقيقها، بدلاً من تحمل تبعاتها، سواء بالإفراج عن أسرى مدانين بالقتل، أو مواجهة تداعيات توقف الحرب.
أما القرار الثاني، بحسب برنياع، فهو يتعلق بإيران. وأوضح أن التغيرات في سوريا ولبنان وغزة، إلى جانب توقعات من الإدارة الأمريكية الجديدة، قد تخلق فرصة نادرة لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.
وأضاف أن جزءاً كبيراً من الدفاعات الجوية الإيرانية دُمر، ومسارات التحليق باتت مفتوحة، بينما ضعف التهديد الإيراني بشن هجمات مضادة من لبنان وسوريا وإيران نفسها.
وأشار برنياع إلى أن نتنياهو كان قد هدد بمهاجمة إيران عام 2011 لكنه تراجع حينها، مُحَمِّلاً قادة الأجهزة الأمنية وإدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما مسؤولية هذا التراجع.
إلا أن الوضع الآن، وفق برنياع، مختلف، حيث تراجعت قوة قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عقب إخفاق حرب 7 أكتوبر، كما تغيرت طبيعة النقاش بينهم وبين نتنياهو.
وأردف قائلاً إن الولايات المتحدة تمر بفترة انتقالية، وأن تنفيذ عملية عسكرية لتدمير البرنامج النووي الإيراني قد يمنح نتنياهو نصراً سياسياً كبيراً يسعى لتحقيقه.