عائلتا البرغوثي وسعدات تنفيان موافقتهما على الإفراج عنهما مقابل الإبعاد إلى تركيا
نفت عائلتا الأسيرين الفلسطينيين مروان البرغوثي وأحمد سعدات، يوم الأربعاء، ما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية بشأن وجود تواصل معهما من قِبل حركة حماس لمعرفة موقفهما من الإفراج عنهما بشرط الإبعاد إلى تركيا ضمن صفقة تبادل الأسرى.
وجاء هذا النفي رداً على تقرير نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، التي زعمت أن “مسؤولي حماس تواصلوا مع زوجتي مروان البرغوثي وأحمد سعدات، واستفسروا عن موقفهما من إمكانية نفيهما إلى تركيا مقابل الإفراج عنهما، دون أن تبدي العائلتان أي اعتراض”.
عائلة البرغوثي تنفي
وفقاً لما أورد موقع “رام الله الإخباري”، نفت عائلة الأسير مروان البرغوثي هذه الادعاءات، مؤكدة عدم صحة ما نشرته الصحيفة العبرية.
عائلة سعدات ترد ببيان رسمي
في السياق ذاته، أصدرت عائلة الأمين العام للجبهة الشعبية، الأسير أحمد سعدات، بياناً مقتضباً نفت فيه الشائعات التي تحدثت عن تواصل أي جهة معها بشأن ترتيبات تتعلق بإطلاق سراحه أو الانتقال إلى تركيا.
وجاء في البيان: “لم يتم التواصل معنا من قِبل أي طرف بخصوص الإفراج عن والدنا أو الانتقال كعائلة إلى تركيا، كما يروج له الإعلام العبري”. وأضافت العائلة: “كما يعلم الجميع، فإن والدنا ووالدتنا ما زالا رهن الاعتقال في السجون الإسرائيلية، ولا يوجد أي تواصل معهما”.
تقدم في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى
رغم النفي المتكرر من العائلتين، أكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن مصادر في حماس صرحت لموقع “واينت” العبري بأن المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى تشهد تقدماً ملموساً.
وفي السياق نفسه، أعلن المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، عومر دوستري، أن هناك تطوراً في المفاوضات مع حركة حماس، مشيراً إلى وجود “مرونة” في موقف الحركة. وأضاف أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يفضل عدم الكشف عن تفاصيل الصفقة الجارية.
جهود الوساطة الدولية
في سياق متصل، نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر مطلع أن وفداً إسرائيلياً توجه مؤخراً إلى الدوحة لمناقشة القضايا العالقة المتعلقة بوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن المحتجزين.
من جانبها، وصفت حركة حماس أجواء المفاوضات بالإيجابية، مشيرة إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق إذا توقفت إسرائيل عن فرض شروط جديدة. في المقابل، أعلن البيت الأبيض أن إبرام اتفاق بشأن غزة أصبح قريباً.
يذكر أن مفاوضات عديدة لإطلاق سراح رهائن حماس تعثرت خلال العام الماضي، حيث فشل الطرفان في التوصل إلى متابعة للاتفاق الذي تم التوصل إليه في نوفمبر 2023، والذي أُطلق بموجبه سراح 105 رهائن خلال هدنة استمرت أسبوعاً.
تعتقد إسرائيل أن 96 من أصل 251 رهينة اختُطفوا في 7 أكتوبر 2023 ما زالوا محتجزين في غزة.
وخلال الأشهر الثمانية عشرة الماضية، تمكن الجيش الإسرائيلي من تحرير ثمانية رهائن وانتشال جثث 38 شخصاً.