"جيش الاحتلال يفرض إخلاء بلدة بيت حانون وسط كارثة إنسانية"
أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد، سكان بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة بإخلاء منازلهم على الفور، مبررًا ذلك باستخدام البلدة كنقطة انطلاق لإطلاق الصواريخ من قبل الفصائل الفلسطينية.
وشهدت البلدة أوضاعًا كارثية نتيجة القصف المتواصل، الذي حول الشوارع إلى أنقاض مليئة بالجثث، وسط عجز فرق الإسعاف عن انتشالها. وأشار شهود عيان إلى أن الكلاب الضالة بدأت في نهش جثث الشهداء بسبب صعوبة دفنهم. في الوقت نفسه، يعاني المحاصرون في البلدة من نقص حاد في الإمدادات الغذائية والطبية، وسط مخاوف من نفاد الطعام المتبقي، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لتوفير ممرات آمنة لإجلاء الجرحى وانتشال الجثث.
من جانبهم، أكد مسؤولون فلسطينيون ومنظمات دولية أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية تعمّق الأزمة الإنسانية في القطاع، مشيرين إلى أن سكان غزة لا يجدون أي ملاذ آمن في ظل استمرار الحملة العسكرية الإسرائيلية.
وفي ظل الهجوم المستمر، تتعرض بلدة بيت حانون وغيرها من مناطق غزة لاستهدافات متواصلة للبنية التحتية، حيث تم تدمير عدة منازل ومنشآت طبية، ما زاد من معاناة المدنيين والجرحى. ويستمر القصف المدفعي والجوي على المنطقة، ما أدى إلى ارتقاء أكثر من 153 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، في ظل حصار خانق يمنع دخول الإمدادات الأساسية من غذاء ودواء.