بايدن وترامب يتنازعان على اتفاق غزة: سباق سياسي محتدم
![بايدن وترامب يتنازعان على اتفاق غزة: سباق سياسي محتدم](https://khabar24.net/khabar24/public/storage/img-3439.jpeg)
بايدن وترامب يتنافسان على الفضل في اتفاق غزة: اتهامات وسجال علني
أثار الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة حماس تنافسًا محتدمًا بين الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترامب، حيث سارع كل منهما لنسب الفضل لنفسه في دفع الجهود نحو إبرام الاتفاق. ولم يقتصر الأمر على التصريحات الدبلوماسية، بل تطور إلى سجال علني وانتقادات متبادلة.
جدد ترامب تأكيده أن الاتفاق لم يكن ليرى النور لولا فوزه في الانتخابات الرئاسية، مشددًا على أنه ضغط على الأطراف المعنية للتوصل إلى صفقة قبل توليه منصبه. وأضاف في تصريحات إعلامية: "أنا لا أبحث عن الفضل، لكن هؤلاء الأشخاص عاشوا كأنهم في الجحيم، وكان من الضروري إخراجهم".
في المقابل، قلل بايدن من أهمية دور ترامب، معتبرًا أن الاتفاق استند إلى خطة طرحها في مايو الماضي، وأكد أن إدارته واصلت الضغط على حماس لتحقيق الهدف. وعندما سئل عما إذا كان لترامب دور في إبرام الصفقة، رد ساخرًا: "هل هذه مزحة؟".
رغم التصريحات المتضاربة، أشار مسؤولون إلى تعاون بين الفريقين أثناء المفاوضات. إذ عمل مبعوث بايدن للشرق الأوسط بريت ماكغورك جنبًا إلى جنب مع مبعوث ترامب ستيف ويتكوف في المحادثات التي استضافتها قطر، مما ساهم في التوصل إلى الاتفاق.
انتقد مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية إدارة بايدن لفشلها في توظيف النفوذ الأميركي مبكرًا، مما تسبب في خسائر بشرية كبيرة. في حين أشار محللون إلى أن إدارة ترامب مارست ضغوطًا مكثفة على إسرائيل لتسريع الاتفاق قبل تنصيب الرئيس الجديد.
وصف مراقبون الاتفاق بأنه انتصار مرّ لبايدن قبل أيام من مغادرته البيت الأبيض، بينما استغله ترامب لتعزيز موقفه كرئيس قادم. وبحسب تصريحات مسؤولين، يعكس الاتفاق مبادئ طرحها بايدن سابقًا، لكن التنفيذ جاء نتيجة جهود دبلوماسية مكثفة شملت الطرفين.
يظل اتفاق غزة شاهدًا على التنافس السياسي بين بايدن وترامب، حيث يعكس التلاسن بينهما خلافًا عميقًا حول أسلوب القيادة ودور كل منهما في تحقيق السلام.