بمشاركة فارس وقراقع والمحامي محاجنة: لقاء موسع لشبكة المؤسسات الفلسطينية في اميركا لنصرة الأسرى
بمشاركة فارس وقراقع والمحامي محاجنة: لقاء موسع لشبكة المؤسسات الفلسطينية في اميركا لنصرة الأسرى
الولايات المتحدة - رام الله –خبر 24- نظمت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في الولايات المتحدة الأميركية، يوم السبت 25/9/2021 ندوة حوارية حول واقع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، في ضوء ما يتعرضون له من عمليات تنكيل انتقامية ومضايقات، وخاصة بعد عملية الهروب البطولية "نفق الحرية" التي نفذها ستة أسرى من سجن (جلبوع) الأكثر تحصينا بين السجون الإسرائيلية.
وشارك في الندوة التي عقدت عبر تقنية (زوم) كل من رئيس نادي الأسير قدورة فارس، ووزير الأسرى السابق عيسى قراقع، والمحامي خالد محاجنة محامي الأسير محمد العارضة، وعشرات الناشطين والناشطات من ممثلي المؤسسات وفعاليات الجالية.
وأجمع المتحدثون على ضرورة تطوير فعاليات الجالية الفلسطينية في أميركا لنصرة الأسرى الذين تمثل قضيتهم قضية إجماع وطني، في ظل الزخم الذي اكتسبته قضية الأسرى بعد عملية "نفق الحرية" ومحاولات دولة الاحتلال التنكيل بالأسرى على إخفاقاتها وفشلها.
وشارك في إدارة الندوة والتعريف بالمشاركين كل من سنان شقديح ومرجان مرجان ورانيا القواسمي التي افتتحت الحوار بالتأكيد على أن المؤسسات الفلسطينية موحدة في العمل لدعم نضال الشعب الفلسطيني من أجل الحرية وحق العودة، وتفعيل العمل على مستوى الجمعيات والأفراد لخدمة قضايا الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها قضية الأسرى.
وحيا المشاركون الأسرى الستة أبطال عملية نفق الحرية كما وجهوا التعازي باستشهاد الأسير المحرر حسين المسالمة نتيجة الإهمال الطبي المتعمد.
وخلال اللقاء جرت أكثر من محاولة من قبل أوساط إسرائيلية وقراصنة للتخريب على اللقاء والتشويش عليه، لكن إدارة اللقاء طردت المتسللين واكملت برنامج الندوة كما هو مقرر.
قدورة فارس: السجون تحولت معاهد وجامعات
واستهل قدورة فارس حديثه بتوجيه التحية للمشاركين ولجميع أفراد الجالية الفلسطينية في أميركا ولجهودها التي يلمسها الجميع، مشيرا إلى أن هذه الجهود ترفع معنويات شعبنا.
وقال أن قضية الأسرى ذات أبعاد نضالية وإنسانية واجتماعية متعددة، حيث تمكن الأسرى من تنظيم أنفسهم وحولوا السجون إلى معاهد وجامعات مشيرا إلى وجود برامج حقيقية للدراسات العليا في السجون والتي يشرف على بعضها الأخ القيادي مروان البرغوثي.
واضاف أن إسرائيل استهدفت الأسرى وعائلاتهم، وسعت لوصم النضال الفلسطيني وتجريمه، كما سعت لكسر إرادة ومعنويات الأسير ليخرج كئيبا ومحبطا، لكن الأسرى هزموا هذه المحاولات ليخرج الأسير رافعا إشارة النصر وهو يهتف لفلسطين وأكثر إيمانا وعزما من لحظة دخوله السجن.
وقال أن إسرائيل لم تترك نصا قانونيا دوليا إلا خرقته في تعاملها مع الأسرى، كما أن قضية الأسرى تحولت إلى مادة للمزايدة بين الأحزاب المتطرفة المتنافسة. ولفت إلى أن عملية التبادل في العام 1985 شملت عفوا عاما يسقط التهم عن الأسرى، بينما عملية وفاء الأحرار أظهرت الإفراج عن الأسرى وكأنه امتياز للأسير من قبل إسرائيل، التي استغلت ذلك وأعادت اعتقال 56 أسيرا.
عيسى قراقع: حرية الأسرى جزء من حرية الشعب
وقال وزير الأسرى السابق عيسى قراقع أن هذا اللقاء يمكن أن يشكل فاتحة لحملة جديدة من اجل تدويل قضية الاسرى وإكسابها الأهمية التي تستحقها، مشيرا إلى أن كثيرا من الوفود الدولية تأتي لدراسة مدى التزام إسرائيل بتطبيق القوانين والمعاهات الدولية.
وأضاف ان السجن ليس مجرد احتجاز لحرية الأسرى، بل هو محاولة لتدمير هويتنا النضالية وتدمير مشروعية الكفاح.
وأكد أن كثيرا من الجرائم تجري يوميا على أجساد وأرواح المعتقلين، حيث تعتقل إسرائيل فتية بعمر 11 عاما، وتمارس التعذيب المنهجي بحق الأسرى مع أن كل القوانين الدولية تجرّم التعذيب، وتعتقل آلاف الأسرى من دون محاكمة ودون معرفة سبب الاعتقاله أو موعد الإفراج.
وأشار إلى أن إسرائيل هي الوحيدة في العالم التي تعاقب الجثامين وتواصل احتجاز جثامين الشهداء بمن فيهم أسرى استشهدوا في السجون، وشدد على ان الأسرى هم رموز الشعب والنضال من أجل الحرية، وقضيتهم جزء من قضية الحرية الشاملة لشعبنا كما أنها جزء من حق تقرير المصير، وشرط لا بديل عنه للسلام والاستقرار في المنطقة.
المحامي خالد محاجنة: من حق العارضة أن يزور والدته
من جانبه نقل المحامي خالد محاجنة تحيات واعتزاز موكله الأسير محمد العارضة وهو أحد الأسرى الستة الذين أبدعوا عملية "نفق الحرية" وقد زاره قبل يومين وابلغه عن هذا اللقاء مع فعاليات الجالية في أميركا فطلب إيصال تحياته وسلامه لكل المشاركين ومن خلاله للجالية الفلسطينية، مبديا اعتزازه وزملاءه بحجم الإسناد والتاثير الذي اثارته قضيتهم لدى كل ابناء الشعب الفلسطيني في كل مكان.
وقال محاجنة أن الأسرى الستة حققوا ما يريدون من حيث إعادة قضية الأسرى والحركة الأسيرة إلى الواجهة، وقال أن إسرائيل تحاول تلفيق تهم جديدة للأسرى من قبيل نيتهم التخطيط لعمليات للتغطية على إخفاقاتها وفشلها، واكد أن من حق كل اسير أن يفعل ما فعلوه، لأنهم يبحثون عن الحرية لشعبهم ولأنفسهم وخاصة أنه مضى على اعتقال بعضهم 26 عاما، ومن حقه أن يذهب إلى بلدته عرابة لمعانقة والدته، واكد أن إسرائيل لا تطبق القوانين الدولية تجاه الأسرى ولا حتى القوانين الإسرائيلية التي تطبقها على السجناء المدنيين، من قبيل اعتبار "السجن المؤبد" عشرين عاما للسجناء المدنيين ومدى الحياة للأسرى الفلسطينيين.
واختتمت الندوة بعدد من المداخلات والأسئلة شارك فيها كل من ابراهيم حازم، جورج غانم، وخالد طرعاني، وسامية السعيد، ورلى بركات، واتفق الجميع على متابعة مثل هذه اللقاءات، وتسمية لجنة لاستقبال الاقتراحات ومتابعة اللقاءات لتفعيل دور الجالية الفلسطينية في اميركا لنصرة الحركة الأسيرة.