"بتسليم": قوة اسرائيلية خاصة اغتالت الشهيد أحمد عبده دون سبب والاحتلال يقر بذلك

"بتسليم": قوة اسرائيلية خاصة اغتالت الشهيد أحمد عبده دون سبب والاحتلال يقر بذلك

"بتسليم": قوة اسرائيلية خاصة اغتالت الشهيد أحمد عبده دون سبب والاحتلال يقر بذلك

رام الله- خبر24- أكد مركز المعلومات الاسرائيلي لحقوق الانسان "بتسيلم" ان وحدة عسكرية اسرائيلية خاصة "اليمان" اغتالت الشهيد احمد عبده في مدينة البيرة وهو يجلس في سيارته دون ان يشكل خطرا على أحد.

ونشر "بتسيلم" تقريرا مرفقا بفيلم فيديو جاء فيه: فجرَ يوم 25.5.21 وفي لحظة دخول الشابّ أحمد عبده (25 عاماً) إلى سيّارته في بلدة البيرة، اعترضته مركبة تابعة للوحدة الخاصّة في شرطة حرس الحدود (اليمام). تنشر مؤسسة بتسيلم اليوم شريط فيديو يظهر فيه عناصر الشرطة وهُم يخرجون من مركبتهم وفوراً يُطلقون عليه عدّة رصاصات وأحمد عبده، المصاب على ما يبدو، يفتح باب سيّارته من الجهة اليمنى. ثمّ يظهر العناصر وهُم يحاصرون السيّارة ويفتحون بعضاً من أبوابها وعلى ما يبدو يجرّون أحمد عبده إلى خارجها. بعد ذلك غادر العناصر دون إسعافه. لاحقاً زعمت شرطة حرس الحدود في بيانها أنّ أحمد عبده قُتل أثناء "عمليّة اعتقال" ولم تفسّر لماذا جرى استخدام النيران الفتّاكة. لا يمكن أن يسمّى إطلاق النيران الفتّاكة نحو شخص يجلس في سيّارته ودون القيام حتى بمحاولة اعتقاله "عمليّة اعتقال". إنّه اغتيال.

واضاف تقرير "بتسيلم"، نحو السّاعة 4:30 من فجر يوم الثلاثاء الموافق 25.5.21 دخل الشابّ أحمد عبده وهو من مخيّم الأمعري إلى سيّارته المتوقّفة تحت بناية يقيم فيها عمّه وتقع في حيّ أمّ الشرايط في البيرة. حصلت بتسيلم على شريط كاميرا مراقبة تظهر فيه سيّارة تصل إلى المكان فوراً بعد دخول أحمد عبده إلى سيّارته وتعترض السيّارة بحيث تمنعها من الخروج من الموقف. يترجّل من السيّارة أربعة عناصر من الوحدة الخاصّة في شرطة حرس الحدود (اليمام) وفوراً يُطلق بعضهم عليه عدداً من الرّصاصات من الجهة اليسرى للسيّارة، جهة السّائق حيث يجلس أحمد عبده، وأيضاً على إطارات السيّارة. أثناء إطلاق الرّصاص يبدو أحمد عبده المُصاب على ما يبدو وهو يفتح باب السيّارة من الجهة اليمنى. في هذه المرحلة يحاصر العناصر السيّارة من جهتها الأخرى ويفتحون بعضاً من أبوابها ثمّ بعد مضيّ نحو ثلاث دقائق يغادرون المكان ويتركون أحمد عبده المُصاب ملقيا على الأرض. يؤكّد شهود عيان أنّ أحمد عبده كان لا يزال حيّاً في ذلك الوقت ويُظهر شريط الفيديو أنّ عناصر "اليمام" لم يقدّموا له الإسعاف الطبّي وحتى لم ينقلوه لتلقّي العلاج. هناك توثيق لعلامات احتكاك الجسد بالأرض ممّا يدلّ على أنّ العناصر ربّما قد جرّوه بأيديهم مسافة بضعة أمتار.

بعد مضيّ دقائق معدودة على مغادرة عناصر الشرطة جاء عدد من الأهالي واستدعوا سيّارة إسعاف - وصلت بعد مضيّ رُبع السّاعة ونقلت أحمد عبده إلى المستشفى لكنّه فارق الحياة قبل وصوله، وقد أعلن الأطبّاء وفاته نتيجة إصابته برصاص في الجزء الأيسر من صدره وفي رجليه.

غداة الحادثة وفي الأيّام التي تلت كان مسؤولون من "الشاباك" يهاتفون خال الضحيّة وأفراداً آخرين من العائلة ليعبّروا عن أسفهم لمقتله ويطالبوهم في المقابل أن يسلّموا "المطلوب" محمد أبو عرب خال الضحيّة بزعم أنّه مشتبه به بإطلاق رصاص نحو جنود خلال مظاهرة جرت مقابل مدخل البيرة الشمالي.

في اللّيلة التالية لمقتل أحمد عبده اعتقل الجيش أربعة من أبناء أخواله وأجرى جنود تفتيشاً في منازل أنسباء الخال ومنازل جيرانهم وألقوا قنابل صوت في ساحات المنازل، كما اعتقلوا ابن أحد الأنسباء وهو فتى في الـ17 من عمره.

زعمت شرطة حرس الحدود أنّ أحمد عبده كان "متعاوناً مع مطلوب" وأنّه قُتل أثناء عمليّة اعتقاله. لكنّ تسلسُل ملابسات مقتله يدلّ على أنّ عناصر الشرطة لم يقوموا بأيّة محاولة لاعتقاله بل قتلوه برصاصهم فوراً بعد أن خرجوا من مركبتهم؛ وحتى بيان شرطة حرس الحدود لم يذكر بتاتاً أنّ أحمد عبده شكّل خطراً من أيّ نوعٍ كان على أيّ من العناصر ولم يقدّم البيان أيّ تفسير لاستخدام النيران الفتّاكة. إطلاق النيران الفتّاكة على شخص يجلس داخل سيّارته وحتى دون محاولة لاعتقاله لا يمكن أن يسمّى "عمليّة اعتقال" بل إنّه اغتيال.


Share:


آخر الأخبار