احتراق قمر صناعي صيني يضيء سماء الولايات المتحدة

احتراق قمر صناعي صيني يضيء سماء الولايات المتحدة

احتراق قمر صناعي صيني يضيء سماء الولايات المتحدة

تداول شهود عيان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فجر الأحد، صوراً ومقاطع فيديو لجسم مضيء يعبر السماء متحولاً إلى كرات لهب أثناء احتراقه.

وقد ظهر هذا المشهد في سماء عدة ولايات جنوب الولايات المتحدة، ما أثار اعتقاد الكثيرين أنه ناجم عن دخول شهب أو نيازك إلى الغلاف الجوي.

لكن علماء الفضاء أكدوا أن الجسم المحترق كان قمراً اصطناعياً صينياً من طراز “غاوجينغ 1-02”، أطلق عام 2016 في مدار منخفض ضمن مجموعة أقمار مخصصة لالتقاط صور للأرض. ووفقاً لتقارير مختصين، فقد اخترق القمر الغلاف الجوي فوق أميركا الشمالية، وتحطمت أجزاؤه على الأرض في مناطق جنوب شرق ولاية ميسوري ومناطق أخرى بولايات ميسيسيبي وأركنساس.

 

تفاصيل الرصد والتحليل

أكد عالم الفضاء بوكالة ناسا، مارك فرايز، أن 4 محطات رادار أميركية رصدت دخول القمر وتحطمه إلى أجزاء صغيرة. وأضاف أن القمر خرج عن مداره منذ عامين وبدأ مساره نحو التحطم، مشيراً إلى أن تقارير محلية سجلت أصوات انفجارات أثناء سقوطه.

جوناثان ماكدويل، وهو من أشهر مراقبي حركة الأقمار الصناعية، أوضح أن القمر دخل الغلاف الجوي فوق مدينة نيو أورلينز، متجهاً شمالاً باتجاه ميسيسيبي وأركنساس وميسوري، حيث تمت مشاهدته على نطاق واسع.

 

حوادث متكررة

هذه ليست المرة الأولى التي تسلط فيها الأقمار الاصطناعية الصينية الضوء على مشكلات مرتبطة بسلامة العودة إلى الأرض. ففي يوليو 2022، أثار سقوط أجزاء ضخمة من صاروخ “لونغ مارش 5” الصيني، بطريقة خارجة عن السيطرة، جدلاً واسعاً بسبب عشوائية موقع سقوط الحطام.

وفي يناير 2023، رصدت وسائل إعلام في هاواي شعاع ليزر قادم من قمر صناعي صيني كان يجري قياسات في المحيط الهادئ. إلا أن خبراء شككوا في طبيعة المهمة، معتبرين أن القمر ربما كان يجمع بيانات تجسس.

 

التوترات مع الصين

التوترات بين الولايات المتحدة والصين تصاعدت أيضاً إثر اختراق منطاد صيني، وصف بأنه للتجسس، المجال الجوي الأميركي في صيف 2023. وأسقط سلاح الجو الأميركي المنطاد، بالإضافة إلى ثلاثة أجسام مجهولة أخرى، وسط اتهامات بأن الصين تستخدم تقنيات متطورة لجمع معلومات استخباراتية تحت غطاء أنشطة مدنية.

تواصل الحوادث المرتبطة بالأقمار والمناطيد الصينية إثارة مخاوف بشأن الأهداف الحقيقية لهذه العمليات، مما يزيد من تعقيد العلاقات بين البلدين.


Share:


آخر الأخبار