غضب عارم في بنما على ترامب وحرقٌ لصوره وللعلم الأمريكي

أحرقت نقابات العمال في  بنما علم الولايات المتحدة مع ملصقات تحمل صورة دونالد ترامب، بعد تهديدات الرئيس المنتخب بالمطالبة بإعادة قناة بنما لبلاده.

وعرض الاتحاد الوطني الموحد لعمال البناء والصناعات المماثلة "سونتراكس"، وهو الأقوى في بنما، مقطع فيديو لحرق علم الولايات المتحدة وصورا تحمل شعار "اللعنة على ترامب" أمام البرلمان في إطار مظاهرة ضد مشروع قانون قيد المناقشة لإصلاح الضمان الاجتماعي.

كما وضعت النقابات لافتة ضخمة على سياج بالقرب من البرلمان كتب عليها "دونالد ترامب العدو العام لبنما".

وقال الأمين العام لـ "سونتراكس"، ساؤول مينديز، في مقطع الفيديو الذي بثته النقابة: "لن يتمكن أي من القلة الذين يخونون البلاد من جعلنا نتخلى عن أراضينا".

وكان ترامب، الذي سيتولى رئاسة الولايات المتحدة في 20 يناير المقبل،  اشتكى السبت وأيضا الأحد، من الرسوم الجمركية "الباهظة" وإدارة قناة بنما، وهدد بالمطالبة بـ "إعادتها" إذا لم يتم احترام الحقوق والمبادئ "الأخلاقية والقانونية".

وقد تُرجم الغضب إلى وابل من الانتقادات ورد الفعل من جانب حكومة بنما، التي أوضحت من خلال الرئيس خوسيه راؤول مولينو يوم الأحد أن "كل متر مربع من قناة بنما والمناطق المجاورة لها ينتمي إلى بنما وسيظل كذلك وأن سيادة واستقلال البلاد غير قابلين للتفاوض".

وأنشأت الولايات المتحدة قناة بنما عام 1914 وأدارتها حتى نقلها إلى الدولة البنمية في 31 ديسمبر 1999، كما نصت على ذلك معاهدات توريخوس - كارتر الموقعة في 7 سبتمبر 1977 في واشنطن.

 بينما انتقد ترامب الرئيس السابق جيني كارتر الذي "تنازل بحماقة عن القناة مقابل دولار خلال فترة ولايته"، وفق تعبيره، وزعم أن الصين تتدخل في إدارة الممر المائي الذي تعد الولايات المتحدة المستخدم الرئيسي له. 

وتأتي كلمات ترامب بعد أن أحيت بنما في 20 ديسمبر ذكرى مرور 35 عاما على الغزو الأمريكي للقبض على الدكتاتور مانويل أنطونيو نورييغا بتهم تهريب المخدرات، والذي خلف ما بين 500 و4000 قتيل، وقبل أيام قليلة على الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لإستعادة السيادة البنمية على القناة.