بمنشآت التخزين والرافعات والسفن.. حجم الأضرار البالغة للغارات على ميناء الحديدة

بمنشآت التخزين والرافعات والسفن.. حجم الأضرار البالغة للغارات على ميناء الحديدة

بمنشآت التخزين والرافعات والسفن.. حجم الأضرار البالغة للغارات على ميناء الحديدة

شنت إسرائيل غارات، السبت، استهدفت محطة لتوليد الكهرباء ومنشآت لتخزين الوقود في ميناء الحديدة، الرصيف البحري الرئيسي تحت سيطرة الحوثيين المدعومين من إيران في غرب اليمن.

فيما يلي التفاصيل المتاحة حتى الآن عن الأضرار الناتجة عن الهجوم الذي أدى إلى اشتعال النيران في خزانات النفط، والذي جاء بعد أول هجوم دام للحوثيين على تل أبيب.

منشآت التخزين

في تطور لافت، شنت مقاتلات إسرائيلية غارات على ميناء الحديدة الاستراتيجي يوم السبت، وذلك بعد يوم من تبني الحوثيين هجوماً بطائرة مسيّرة مفخخة أسفر عن قتيل في تل أبيب.

وكانت هذه المرة الأولى التي تتبنى فيها إسرائيل هجوماً على اليمن.

ويعد ميناء الحديدة نقطة دخول رئيسية للوقود والمساعدات الإنسانية إلى اليمن، حيث يعتمد أكثر من نصف السكان على المساعدات الإنسانية، بحسب الأمم المتحدة.

وقال الحوثيون إن الهجوم أصاب منشآت تخزين الوقود في الميناء، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص، جميعهم من موظفي الميناء التابعين لشركة النفط اليمنية. كما تم استهداف محطة كهرباء قريبة، بحسب الحوثيين.

وأظهرت صور ألسنة اللهب الكثيفة والدخان الأسود يتصاعد في السماء نتيجة احتراق خزانات النفط في الميناء. وغطى الحطام الرصيف حيث تضررت المعدات.

وأظهرت صور أقمار اصطناعية عالية الدقة التقطتها شركة "ماكسار تكنولوجيز" ألسنة اللهب تلتهم منطقة تخزين الوقود المتضررة بشدة في الميناء، والتي يبدو أنها لا تزال مشتعلة الاثنين.

IMG_3174-1
صور أقمار اصطناعية تظهر ألسنة اللهب تلتهم منطقة تخزين الوقود

IMG_3173
صور أقمار اصطناعية تظهر ألسنة اللهب تلتهم منطقة تخزين الوقود

وقال موظف في ميناء الحديدة كان في الميناء يوم الهجوم الإسرائيلي، إن خزانات عدة انفجرت توالياً. لكنه أضاف لوكالة "فرانس برس" طالباً عدم كشف هويته بسبب مخاوف أمنية، أن "الميناء برصيفه وحاوياته وسفنه سليم".

وأظهرت صور أقمار اصطناعية من شركة "بلانيت" لتصوير الأرض والتي حللتها منظمة "باكس" الهولندية للسلام، ما لا يقل عن 33 منشأة تخزين نفط مدمرة، بحسب ما قاله ويم زفيننبرغ، مدير أحد المشاريع في المنظمة.

وأوضح زفيننبرغ لـ"فرانس برس": "نتوقع المزيد من الأضرار، إذ لا يمكن رؤية كل صهاريج التخزين بسبب الدخان الكثيف" الناتج عن الحريق.

الرافعات والسفن

وبحسب زفيننبرغ، أدى القصف إلى حرق ما لا يقل عن عشرات الآلاف من اللترات من النفط.

وقال الخبير المتخصص في التأثيرات البيئية للحروب إنه "من المتوقع حدوث تلوث ساحلي محلي نتيجة المياه الملوثة وتسرب الوقود".

من جهتها، لفتت وكالة "أمبري" البريطانية للأمن البحري إلى أن صور الأقمار الاصطناعية التي أعقبت الضربات أظهرت "أضراراً جسيمة لحقت بمنشآت تخزين المنتجات النفطية"، موضحةً رغم ذلك أن "منشآت تخزين البضائع السائبة تبدو غير متأثرة".

وذكرت مجموعة "نافانتي" للاستشارات التجارية ومقرها الولايات المتحدة نقلاً عن تجار، أن غارات السبت دمرت خمس رافعات وقلصت سعة تخزينالوقود في الميناء من 150 إلى 50 ألف طن.

وأشارت "أمبري" إلى أنه كانت هناك سفينتان تجاريتان وقت إصابة الرافعات، لكنها لم تحدد ما إذا كانتا قد تعرضتا لأضرار.

وكانت الوكالة البريطانية رصدت في وقت سابق أربع سفن تجارية في الميناء وقت الغارات، وثماني أخرى في المرسى.

وأفادت "أمبري" الاثنين أنه "لم تصل أو تغادر أي سفينة منذ الهجوم الإسرائيلي على الحديدة".

وأوضح بيير أونورا، مدير برنامج الأغذية العالمي في اليمن، أن السفينة "لا تزال تعمل"، ولكن "من المحتمل أن يكون كل مخزون الوقود البالغ 780 ألف لتر تم تدميره"، مضيفاً أن جميع موظفي الوكالة بخير وتم تحديد مكانهم.

وأضاف "سيوفر برنامج الأغذية العالمي ما يكفي من إمدادات الوقود لضمان ألا يكون لهذه الخسارة تأثير كبير على عملياتنا".

وقالت سلطات الموانئ اليمنية إن ميناء الحديدة "يعمل بكامل طاقته الاستيعابية"، بحسب وسائل إعلام تابعة للحوثيين. ونقلت عن مسؤول الميناء نصر النصيري قوله الأحد "نعمل على مدار الساعة على استقبال كافة السفن ولا قلق على سلسلة التوريدات وإمدادات الغذاء والدواء والمشتقات النفطية".

كما قال وزير النقل في حكومة الحوثيين غير المعترف بها عبد الوهاب الدرة، الاثنين، إن "العمل جارٍ لاستقبال وتفريغ سفن المواد الغذائية والمشتقات النفطية خلال 24 ساعة".


Share:


آخر الأخبار