دائرة الهجرة السويدية تطرد عائلة فلسطينية من مسكنها

دائرة الهجرة السويدية تطرد عائلة فلسطينية من مسكنها

وثيقة السفر الفلسطينية التي يحملها اللاجئون الفلسطينيون لتسهيل ظروفهم الحياتية وتمكينهم من التنقل للحصول على عمل يوفر حياة كريمة لعائلاتهم، سرعان ما تتحول الى وثيقة تخفي بين حروفها اشكالا متعددة من المعاناة.

عائلة فلسطينية توجهت الى الامارات العربية منذ عدة عقود، بعد ان حصل رب الأسرة على وظيفة مدرس، ودخل دولة الامارات العربية المتحدة بوثيقة سفر فلسطينية صادرة من مصر.

لم تكن العائلة تعلم أن الوثيقة التي مكنت افرادها من الوصول الى الامارات، ستكون سبببا في تشريدها وتعذيبها بعد ان فقد رب الاسرة وظيفته وتم الاستغناء عن خدماته، ليجد نفسه غير قادر على الاقامة في الامارات أو العودة الى مصر او الاقامة في غزة، ما اضطره الى الذهاب الى السويد سنة 2010 في محاولة للحصول على اقامة فيها، لكن السلطات السويدية رفضت طلبها، ولم تستطع العائلة تجديد اقامتها في دولة الامارات، لتتمكن من العودة اليها والاقامة فيها.

11 عاما ظلت العائلة في حالة عدم استقرار، بانتظار منحها الاقامة لتستقر كباقي شعوب الارض، وبقيت على اتصال دائم بدائرة الهجرة في ستكهولم، وفي يوم الخميس 9/7/2021 حضرت الشرطة مع موظفي دائرة الهجرة السويدية وقامت بطردها من  المنزل، لتعيش مرحلة جديدة من التشرد والمعاناة.

حال هذه العائلة الفلسطينية كحال المئات أو الالاف التي تحمل وثائق سفر صادرة من لبنان او سوريا او مصر، لكنها سرعان ما تتحول الى وثيقة لمنع السفر والتنقل، لتكمل حياتها مقيدة في سجن كبير ظاهره جميل وجوهره خال من الانسانية.


Share:


آخر الأخبار