الدوحة عاصمة الثوار!! بقلم: محمد الحوراني
بالنسبة لقطر ..الامر دائما كان يتعلق بالدور المرسوم لها من قبل الادارة الأمريكية...تصريح السفير القطري في الامم المتحدة عن وجود مكتب حماس بطلب أمريكي..هو فقط أظهر الدور القطري المطلوب منها في خلق قنوات اتصال مع حماس ..وطالبان ..
وعلى الطريق ارادت قطر ان تضفي نكهة ثورية على تبنيها لحماس وفتح مكتب لها ..وهي هنا كانت ترسم الصورة التي يجب ان تغطي على الدور وتحجبه...كأن الدوحة عاصمة الثورة العالمية ...لقد راقت لها هذه الصورة...وذهبت ابعد في اغتيال ممنهج ومدروس لصورة الحركة الوطنية ولحركة فتح ...ليكون الاحتمال الوحيد للفلسطينيين هو استمرار الانقسام..وتعميم افكار الحروب الأبدية دون ربطها بأي هدف سياسي (دوله على حدود ال ٦٧ مثلا )..بل أطلقت كلاما مرسلا الواضح فيه اننا في حرب ابدية ...مقدسة ...
لقد تحولت حماس الان الى رهينة لصورتها الجامدة التي بنتها..وسيظهر الان بالمعنى التاريخي انها لن تكون قادرة على الاستمرار في نفس اللعبة ..
كذلك فإن قطر وخلال اسابيع ..تم الاتفاق على موضوع الأسرى ام لم يتم ..ستحاول الانسحاب تدريجيا من لعب الدور الذي سيتحول الى عبئ كبير عليها ...وسيظهر اكثر ان ما تقرره الادارة الامريكية بقيادة ترامب هو المسموع..
اما قناة الجزيرة فلا بد لها ان تجد طريقة للمواءمة بين خيارات صعبة...بين حقيقة الدور الكامن لقطر ...وبين الأكاذيب الأنيقة التي ساقتها على مدار عقود من الزمن...
بالنسبة لنا ..ممنوع ان ننسى ما الذي فعلوه بنا ...