إعتقال مصري في سوريا بعد تهديده للسلطات المصرية

إعتقال مصري في سوريا بعد تهديده للسلطات المصرية

ألقت قوات الأمن في سوريا القبض على المصري أحمد عاطف المنصور بعد بثه تسجيلات مصورة يهدد فيها الحكومة المصرية.

 وكان بيان منسوب لـحركة تسمي نفسها بـ “حركة ثوار 25 يناير” قد قال إن قائد الحركة، أحمد المنصور، قد اختفى في دمشق مع عدد من رفاقه بعد تلقّي دعوة للقاء وزير الدفاع السوري، أمس.

ومنعت الإدارة السورية الجديدة المصري أحمد المنصور من بث فيديوهات من داخل سوريا تتعرض لشخصيات سياسية أو تثير نعرات سياسية في الشأن العام أو الإقليمي أو الدولي.

وبحسب وسائل إعلام مصرية، فإن المنصور فر عقب الإطاحة بحكم الإخوان من مصر وانضم إلى "جبهة النصرة"، التي أصبحت تعرف لاحقا بـ"هيئة تحرير الشام".

 

من هو أحمد المنصور؟

أحمد حماد المنصور، المولود في محافظة الإسكندرية، من محافظة سوهاج في صعيد مصر، ويمثل أحد أفراد قبيلة السادة العوضية، درس في المعهد الثانوي الأزهري ثم التحق بالأكاديمية البحرية في الإسكندرية، وبعد فض اعتصام جماعة الإخوان الإرهابية في 2013، انتقل المنصور إلى سوريا حيث انضم إلى جيش الفتح الذي كان يشكل تحالفًا من الجماعات المتطرفة ضد نظام بشار الأسد، وبعدها انضم إلى هيئة تحرير الشام بقيادة أبو محمد الجولاني، حيث شارك في المعارك ضد النظام السوري.

 

التهديدات والتصعيد ضد مصر

وفي الفترة الأخيرة أصبح أحمد المنصور حديث الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تهديده بتصعيد عسكري ضد مصر، مستغلًا الوضع في سوريا وهاجم المنصور النظام المصري في فيديوهات نشرها عبر منصات مختلفة، ودعا إلى مزيد من العنف والإرهاب ضد الدولة المصرية.كما أعلن عن تأسيس حركة 25 يناير في سوريا، وهي جماعة مسلحة تهدف إلى تحريض المصريين على التظاهر ضد النظام وتهديد استقرار الدولة، وقد أثار هذا الإعلان جدلًا واسعًا بين مؤيدي جماعة الإخوان المسلمين والجماعات المتطرفة الأخرى

وفي إحدى الفيديوهات، ظهر المنصور محاطًا بعدد من الأشخاص الملثمين، وظهر أمامه مسدسًا على الطاولة، مع العلم أن هذه الصورة حملت دلالات تهديد ضد مصر.

 

تنظيمات أحمد المنصور المتطرفة

يُذكر أن أحمد المنصور كان جزءً من مجموعة حازمون المتشددة في مصر، وشارك في احتجاجات 2011 ضد نظام مبارك، ثم شارك في اعتصام رابعة العدوية عام 2013 بعد الإطاحة بحكم الإخوان المسلمين، وبعد هذا التاريخ، انتقل إلى سوريا حيث انضم إلى المجموعات المتطرفة، وشارك في العديد من العمليات القتالية ضد قوات النظام السوري.