مسؤول عسكري مصري يكشف انتشار القوات في سيناء: مستعدون لأي مواجهة
أكد اللواء أحمد العوضي، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري، أن القوات المصرية منتشرة في مناطق أ، ب، ج، و د بسيناء على الحدود مع إسرائيل.
وفي حديثه لبرنامج "نيوزميكر" عبر قناة RT، أوضح العوضي أن الجيش المصري أعاد نشر قواته في جميع المناطق الحدودية، بما فيها تلك التي كانت تخضع لقيود وفق اتفاقية السلام مع إسرائيل.
وأشار إلى أن الجيش لا يمكنه الانتظار حتى تتفاجأ مصر بأي تحركات إسرائيلية، مؤكدًا أن هناك حدودًا للالتزام باتفاقية السلام، وأن القوات المصرية موجودة لتأمين الحدود ومنع أي اعتداءات.
وأضاف العوضي أن التحديات التي تواجه مصر غير مسبوقة، خاصة في ظل الأوضاع المتوترة على حدودها من الغرب والجنوب، إلى جانب التصعيد في غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
وأكد أن مصر تسعى جاهدة لاحتواء الصراع وضمان عدم توسع نطاقه، كما تواصل العمل من أجل التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية وتحقيق السلام في المنطقة.
وحول العلاقات مع إسرائيل، أكد العوضي أن مصر ملتزمة باتفاق السلام بين البلدين، لكنها تمتلك العديد من السيناريوهات للتعامل مع التطورات الجارية، وخاصة مع الاستفزازات الإسرائيلية على الحدود.
وشدد على أن مصر لن تسمح بوجود الجيش الإسرائيلي على حدودها، وأنها قادرة على الردع في حال تعرضت لأي اعتداء.
وأشار العوضي إلى أن مجلس الأمن القومي المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي يدرس سيناريوهات متعددة منذ بداية التصعيد في غزة، مشددًا على أن الجيش المصري لن يسمح بأي اعتداء على الأراضي المصرية في سيناء، وأن مصر ترفض توسيع دائرة الصراع رغم الاستفزازات المستمرة.
وأضاف أن المشكلة الحقيقية في الصراع ليست إسرائيل وحدها، بل الدول الكبرى التي تدعمها، مشيرًا إلى أن إسرائيل تواصل قتل المدنيين بدعم غربي.
وأكد أنه لا يمكن تحقيق السلام في المنطقة دون إنهاء الحرب في غزة وحل الدولتين.
كما لفت العوضي إلى أن الجيش المصري يمتلك الآن ترسانة متنوعة من الأسلحة الحديثة من روسيا، فرنسا، وألمانيا، وأن مصر مستعدة للتعامل مع أي تهديدات.
وفيما يتعلق بالتحديات الأخرى، أشار العوضي إلى أن التقارب المصري التركي سيسهم في تخفيف التوتر في ليبيا، وأن مصر لن تتهاون في حماية أمنها المائي، موضحًا أن مصر لا تعارض التنمية في إثيوبيا طالما أنها لا تضر بالأمن القومي المصري.
كما كشف أن مصر رفضت طلبًا من الدول الغربية للمشاركة في التصدي لهجمات الحوثيين، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لم تلعب دورًا إنسانيًا في وقف الحرب في غزة، بل قدمت دعمًا عسكريًا لإسرائيل.