توافق مصري سوداني لتسهيل المساعدات وتعزيز الأمن المائي المشترك
أكد وزير الخارجية والهجرة المصري، بدر عبد العاطي، أن مصر تكثف جهودها لتسهيل مرور شاحنات المساعدات عبر المعابر الحدودية مع السودان.
جاء ذلك خلال اجتماعه مع نظيره السوداني، حسين عوض، على هامش مشاركتهما في اجتماعات الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
واستعرض الوزير المصري جهود بلاده على الصعيد الدولي لدعم السودان في الحفاظ على وحدته وسيادته وسلامة أراضيه، إلى جانب سعيها لحل الأزمة السودانية بما يضمن وقف إطلاق النار وحقن دماء الشعب السوداني.
كما شدد عبد العاطي على أهمية إيصال المساعدات لتلبية احتياجات السودانيين، معرباً عن تقديره لقرار مجلس السيادة السوداني فتح معبر "أدري" لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية.
وناقش الوزيران أيضاً قضية الأمن المائي لدولتي المصب، مصر والسودان، والتحديات التي تواجههما، حيث اتفقا على ضرورة التنسيق المشترك لمواجهة أي تحركات أحادية لا تتوافق مع القانون الدولي، حفاظاً على حقوق ومصالح البلدين.
تواجه السودان أزمة سياسية وحرب واسعة منذ 15 أبريل من العام الماضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى نزوح الملايين وتفاقم الأزمة الإنسانية.
كما تسببت الحرب في تفاقم الأوضاع الاقتصادية والصحية، مع انتشار الأمراض والمجاعة التي وصفت بأنها الأسوأ منذ 40 عامًا.
حذرت الأمم المتحدة من تفاقم الوضع الإنساني في السودان، حيث يواجه الملايين خطر الجوع والنزوح، ويعاني نحو 10 ملايين نازح داخليًا، نصفهم أطفال، بالإضافة إلى مليوني لاجئ في الدول المجاورة.
ومع ذلك، فإن الجهود الإنسانية تعاني نقصًا حادًا في التمويل، حيث تم توفير 347 مليون دولار فقط من أصل 1.5 مليار دولار المطلوبة.