"الديوك" التحتا تحت الهدم
أريحا- منذ 3 أعوام وقرية الديوك التحتا تتعرض إلى اعتداءات متواصلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي تتمثل بهدم منازل، وتسليم إخطارات بالهدم، وذلك ضمن سياسة التهجير القسري الهادفة إلى إفراغ المنطقة من أهلها الأصليين لصالح التوسع الاستيطاني.
تقع القرية إلى الشمال من قريتي النويعمة والديوك الفوقا وإلى الغرب من مدينة أريحا، ويقدر عدد سكانها بـ 1300 مواطن، يعتمد غالبيتهم على الزراعة.
صباح اليوم، هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي 8 منازل قيد الإنشاء في القرية تعود غالبيتها لمقدسيين قرروا البناء في أريحا، في عملية استغرقت نحو خمس ساعات، حيث تقدر مساحة كل منزل ما بين 130 إلى 150 مترا مربعا.
يذكر أن 27 عائلة تسلمت خلال شهر آذار/ مارس الماضي إخطارات بهدم منازلها في القرية، وذلك بهدف السيطرة على المنطقة وفصلها عن محيطها الجغرافي (مدينة أريحا وقريتي النويعمة والديوك الفوقا).
المواطن ناصر الشلودي (40 عاما) صاحب أحد البيوت التي تم هدمها، قال: "تفاجأت بهدم منزلي رغم تقديمي الأوراق الثبوتية لترخيص البناء ومنع هدمه. لقد طال الهدم الشجر والحجر".
وشدد الشلودي على أن هدم المنزل لن يثنيه عن البناء مجددا، قائلا: "هذه الأرض أرضنا، وهذه البلد بلدنا وسنعمرها مرة أخرى".
بدوره، أوضح أمين سر "فتح" في الديوك التحتا عصام سمرات لـ"وفا" أن عمليات الهدم تستهدف المنطقة منذ ما يقارب 3 أعوام بحجج وذرائع واهية، لحرمان المواطنين من حقهم في التوسع والبناء.
وأضاف أن عمليات الهدم التي تشهدها المنطقة تهدف للضغط على السكان والتضييق عليهم لتهجيرهم من المنطقة، مشيرا إلى قوات الاحتلال هدمت خلال شهر أيار/مايو الماضي منزلين متجاورين قيد الإنشاء، بالإضافة إلى أسوار ومخازن.
وتابع أن الاحتلال نفذ قبل 3 سنوات عملية هدم طالت أكثر من 15 منزلا، وما يحدث الآن هو استمرار لجرائمه في الأغوار لتدمير كل ما هو فلسطيني.
وزار محافظ أريحا والأغوار جهاد أبو العسل، ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، المنطقة لدعم صمود أهلها وأصحاب المنازل، وأكدا أن عمليات الهدم التي يقوم بها الاحتلال هي استمرار لمسلسل جرائمه بحق أبناء شعبنا.
عن (وفا)