تفكيك الأونروا: تداعيات خطيرة على الفلسطينيين

 تفكيك الأونروا: تداعيات خطيرة على الفلسطينيين

 تفكيك الأونروا: تداعيات خطيرة على الفلسطينيين

ترجمة -CNN إسرائيل تسعى منذ زمن طويل لتفكيك وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين: العواقب قد تكون كارثية للجميع.
لطالما كانت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) محور جدل بين إسرائيل والمجتمع الدولي، حيث تسعى الحكومة الإسرائيلية تحت قيادة بنيامين نتنياهو إلى تفكيكها، في اجتماع حكومي حديث، تحدث نتنياهو عن استهداف الأونروا، مُشيرًا إلى اللقاءات مع الدبلوماسيين الأمريكيين.

تزامن هذا مع تصاعد الأزمات الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون، مما يزيد من تعقيد الوضع. تواجه الأونروا اتهامات من قبل الحكومة الإسرائيلية، خصوصًا بعد أحداث السابع من أكتوبر، الأمر الذي يثير مخاوف واسعة النطاق حول تبعات هذا الإجراء على الفلسطينيين، الذين يعتمدون على خدمات الوكالة لتلبية احتياجاتهم الأساسية.

اقرأ: السعودية تشترط إقامة الدولة الفلسطينية للتطبيع مع إسرائيل

 الاجتماع الحكومي: حديث حول الأونروا

في اجتماع حكومي برئاسة بنيامين نتنياهو، تم التطرق إلى لقاءه بسفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي. تعكس هذه اللقاءات دعمًا أمريكيًا محتملاً لتقليص دور الأونروا.

 الوضع الإنساني للفلسطينيين

تتعرض العديد من الأسر الفلسطينية لظروف إنسانية كارثية، حيث تعبر غالية عبد أبو عمرة، إحدى سكان دير البلح، عن استيائها من الوضع بقولها: "ما الذي يريدونه منا أكثر مما فقدناه؟".الاحتلال يهدم مكتب "الاونروا" في مخيم نور شمس شرق طولكرم
 

 الأونروا كحكومة بديلة

تعتبر الأونروا بمثابة حكومة بديلة لملايين الفلسطينيين، حيث تقدم خدمات حيوية لا تستطيع الحكومات المحلية توفيرها. تُعلّم الأونروا أكثر من نصف مليون طالب وتوظف آلاف الأطباء، مما يجعلها أحد الدعائم الأساسية لمجتمع اللاجئين الفلسطينيين.التكلفة على دافعي الضرائب الإسرائيليين
أكد كريس سيدوتي، محامي حقوق الإنسان الأسترالي، أن إغلاق الأونروا سيؤدي إلى تكاليف ضخمة على دافعي الضرائب الإسرائيليين، حيث إن إسرائيل هي المسؤولة عن توفير الخدمات للسكان تحت الاحتلال.
 

المدارس والمستقبل المجهول

يُثير إقرار التشريعات الجديدة حول الأونروا القلق بين الفلسطينيين والعاملين في الوكالة، حيث لا يعرف أحد ما إذا كانت المدارس ستبقى مفتوحة أو سيتم توفير الأدوية.
 

 الرأي العام الإسرائيلي

يعتقد العديد من الإسرائيليين أن هناك بدائل للأونروا، لكن معظمهم لا يدركون أنه لا يوجد خيار حقيقي يمكن أن يحل محل الوكالة.\
 

 الآثار الاستراتيجية

تحذر بعض الشخصيات من أن إغلاق الأونروا يمكن أن يؤدي إلى تصاعد الإرهاب وانتشار الأوبئة، وهو ما يهدد أيضًا الأمن الإسرائيلي، بينما تسعى إسرائيل لتفكيك الأونروا، تبقى العواقب المحتملة على الفلسطينيين خطيرة. سيحتاج المجتمع الدولي إلى التفكير في التأثيرات الإنسانية والسياسية لهذا القرار.

في النهاية، يُظهر الوضع الحالي أن القضايا السياسية معقدة وتتطلب حلولاً مبتكرة بعيدة عن الحلول العسكرية أو الإدارية السريعة. إن استمرار الأونروا قد يكون ضروريًا ليس فقط للحفاظ على حقوق الفلسطينيين، بل أيضًا لتقليل الأعباء على إسرائيل في المستقبل. على المجتمع الدولي أن يلعب دورًا نشطًا في دعم هذه المؤسسة لضمان تقديم الخدمات الحيوية والحفاظ على الاستقرار الإقليمي.

 

الاحتلال يهدم مكتب "الاونروا" في مخيم نور شمس شرق طولكرم
 


Share: