كوخافي يعمل لتغيير تعليمات إطلاق النار بما يسهل قتل الفلسطينيين لمجرد الاشتباه
![كوخافي يعمل لتغيير تعليمات إطلاق النار بما يسهل قتل الفلسطينيين لمجرد الاشتباه](https://khabar24.net/khabar24/public/storage/aklam-oaraaa/kokha.jpg)
كوخافي يعمل لتغيير تعليمات إطلاق النار بما يسهل قتل الفلسطينيين لمجرد الاشتباه
القدس المحتلة – متابعة خبر 24- ذكرت الصحف العبرية الصادرة يوم الجمعة 26/3/2021 أن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي، أصدر أوامر لتغيير ما يعرف ب" تعليمات إطلاق النار" بما يسهل على جنود وضباط الجيش إطلاق النار على اي شخص يحاول، أو يشتبه بمحاولته، سرقة سلاح جندي أو يدخل إلى قواعد عسكرية بهدف سرقة سلاح وذخيرة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في عددها ليوم الجمعة أن شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي، والنيابة العامة العسكرية تعملان على إعداد التعليمات الجديدة، التي يتوقع استعراضها أمام المستشار القضائي للحكومة، أفيخاي مندلبليت، الأسبوع المقبل.
ويسعى كوخافي إلى عدم اقتصار تعليمات إطلاق النار على "شعور جندي بوجود خطر على حياته"، وهو تعبير غير واضح بتاتا، وإنما أن يطلق الجنود النار عندما تجري سرقة أسلحة أو تسلل إلى قاعدة عسكرية.
وحسب الصحيفة، فإن التعليمات الحالية لا تسمح بإطلاق النار في حالات كهذه، علما أن قوات الاحتلال الإسرائيلية لا تلتزم بتعليمات إطلاق النار تجاه الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، مثلما حدث خلال مسيرات العودة عند السياج الأمني المحيط بالقطاع، وكما يتكرر في عشرات عمليات الإعدام الميداني التي جرت خلال الأعوام الأخيرة، والتي تصفها المصادر الحقوقية الفلسطينية والدولية، وحتى بعض المصادر الإسرائيلية بأنها عمليات قتل وإعدام خارج نطاق القانون.
وعادة ما كان الضباط والجنود الإسرائيليون يدعون ويكررون أن تعليمات إطلاق النار ليست واضحة بالنسبة للجنود الذين عادة يحظون بتغطية ودعم رؤسائهم وقادتهم ومسؤولي الحكومة، وغالبا ما تجري تبرئتهم من القضاء الإسرائيلي أو يحكم عليهم بأحكام خفيفة جدا كما حصل مع الجندي القاتل اليؤور ازاريا الذي أعدم الشهيد عبد الفتاح الشريف، ووثقت الكاميرات فعلته في مدينة الخليل.
وتأتي تعليمات كوخافي على خلفية حدوث عدة حالات تسلل إلى قواعد عسكرية وسرقة أسلحة وذخيرة منها. وفي بداية الشهر الماضي تسلل مجهولون إلى قاعدة "تسيئيليم" العسكرية في النقب، التي تعتبر واحدة من أكبر القواعد العسكرية الإسرائيلية، وتم سرقة 95 ألف رصاصة من مخزن للذخيرة فيها. لكن التحقيقات أشارت إلى وجود احتمال كبير بحصول السارقين على مساعدة من داخل القاعدة العسكرية.
ويعني تغيير تعليمات إطلاق النار التي أوعز بها كوخافي أن يتم تنفيذ عمليات إعدام ميدانية ضد سارقين، أو ضد أشخاص يشتبهون بالسرقة أو دخلوا إلى قواعد عسكرية عن طريق الخطأ.
وقال الصحيفة إنه "لأن الحديث يدور عن خطوة دراماتيكية، فإنه في الجيش الإسرائيلي سيحاولون إقناع المستشار القضائي للحكومة بضرورة خطو إطلاق النار ليس في حال وجود خطر على حياة الجنود فقط".
وإحدى حوادث سرقة السلاح من الجيش الإسرائيلي جرت في وقت سابق من الشهر الحالي، عندما هاجم شابان من قرية إبطن جنديا كان يسير خلال تدريب ليل في حرش قريب من مدينة شفاعمرو، وسرقا سلاحه ولاذا بالفرار. والتعليمات التي يسعى كوخافي إلى فرضها تعني أنه كان يتعين على الجندي إطلاق النار عليهما، الأمر الذي قد يؤدي إلى مقتلهما.