قلعة البرقاوي..معلم أثري شمال طولكرم يحمل عراقة وأصالة التاريخ
تعتبر قلعة البرقاوي الواقعة على أعلى منطقة على مسطح قرية شوفه في الجنوب الشرقي من مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية من أبرز القلاع والمعالم الأثرية التي تحمل عراقة وأصالة التاريخ و تبرز الحياة الثقافية والتراث الوطني للشعب الفلسطيني عامة والمجتمع الكرمي بشكل خاص .
وتقع القلعة التي عثر في ساحتيها الشرقية والجنوبية على آبار ومغر وأحواض ، على بقعة أثرية يعود تاريخها للفترتين الرومانية والبيزنطية ,فيما كانت ساحة القرية الشرقية تضم قبر روماني “تابوت” من الحجر الجيري إضافة إلى وجود الكثير من القطع الفخارية والتي تعود إلى الفترتين الرومانية والبيزنطية .
ويوجد في القلعة سراديب وأنفاق محفورة في باطن الصخر الطبيعي للموقع تمتد لمسافات بعيدة متصلة مع بعضها البعض . كما وتتألف القلعة من تسوية سفلية شرقا فيها عدد من الغرف والمشاغل والمخازن والآبار يعلوها طابقين وساحات مع غرف تزيد على 25 غرفة معظمها من الحجم الكبير .
ويضم المبنى أيضا مرابط خيل داخل واجهات الحجر وايوان وغرفة للعبيد ومعصرة زيتون وسلالم حجرية بها طرقات وشبابيك صغيرة وأسقف القلعة التي تزينها القباب مختلفة الأحجام .
وتشرف قلعة البرقاوي على السهل الساحلي الفلسطيني حتى انه بالإمكان رؤية ساحل البحر الأبيض المتوسط غربا في أوقات صفاء الجو .
وحول تسمية القلعة فهي تنسب لآل البرقاوي الذين اتخذوا من القلعة مقرا لحكمهم ومشيختهم في الفترة العثمانية على مر السنين ومن الشخصيات التاريخية التي ورد اسمها في الوثائق الخطية وكانت تقيم في قلعة البرقاوي الشخ ناصر البرقاوي والمتوفي سنة 1186هـ وقبره لا يزال بقرب القلعة من الجهة الجنوبية وابن اخيه الشيخ خليل والشيخ عيسى البرقاوي .