توسع استيطاني جديد في يعبد

توسع استيطاني جديد في يعبد

توسع استيطاني جديد في يعبد

جنين- قبل أقل من أسبوع، وردت أخبار إلى بلدية يعبد، إلى الجنوب الغربي من مدينة جنين، تفيد بنية إسرائيل الاستيلاء على 87 دونما من أراضي البلدة، بهدف ضمها وتوسيع مستوطنة "تل منشية" المقامة على أطراف البلدة.

هذه المستوطنة جاثمة على أراضي بلدة يعبد عام 1992، وتقع بمحاذاة قرية عانين، وكانت إسرائيل قد ضمت المستوطنة إلى داخل أراضي عام 1948 بعد انتفاضة الأقصى، ولكن التوسع فيها مستمر بالإضافة إلى 8 مستوطنات أخرى تحيط بمنطقة يعبد، والقرى المجاورة لها.

"سمعنا الخبر من وسائل اعلام رسمية، على إثر ذلك توجهنا إلى الارتباط الفلسطيني، وهناك تم ابلاغنا بنية الاحتلال لضم 87 دونما من أراضي البلدة لمستوطنة "تل منشية"؛ لأغراض عسكرية"، يقول أمجد عطاطرة رئيس بلدية يعبد.

ويتابع: "تحيط في البلدة 8 مستوطنات، إضافة إلى 3 بؤر استيطانية، هي: تل دوتان، وفراسين، وحرميش، كل يوم نرى توسع هذه البؤر على حساب أراضي البلدة بالعين المجردة، يمكننا رؤية توسع تل دوتان على أكثر من 300 دونم منذ بداية العام".

وتقع مستوطنة "تل منشية" في أراضٍ جبلية بمحاذاة سهل يعبد، وتعتبر من مناطق تماس، حيث يمر المستوطنون إلى منطقة برطعة، فيما يتعرض الأهالي لاعتداءات المستوطنين هناك بشكل متكرر.. وقبل 20 يوما، هدم مستوطنون آثارا زراعية في أراضي البلدة، ويعيقون تقدم الأهالي إلى أراضيهم الزراعية، كما يعتدون على الأهالي، حين يمرون بالشارع الرئيسي الواصل إلى بلدة برطعة" يقول عطاطرة.

ويضيف "أراضي يعبد حرجية مزروعة بالزيتون، والبؤر الاستيطانية مقامة بمحاذاة هذه الأراضي، ومستوطنتي "تل دوتان"، و"حرميش" مقامة على الأراضي الفاصلة بين قفين ويعبد، إضافة إلى وجود البؤر الاستيطانية بين يعبد وأراضي كفر راعي".

وقال: "توجد في البلدة خربة تسمى "سعيد"، يسكنها أهالي بيت سعيد، وقد تم الاعتداء عليهم من قبل المستوطنين، وقطع خطوط الكهرباء الواصلة إليهم، بهدف ترحيلهم".

وتتواصل اعتداءات المستوطنين في المستوطنات القريبة من قرى جنين، فقبل حوالي شهر قطع المستوطنون خطوط الكهرباء، وأزالوا الكوابل الكهربائية القريبة من مستوطنة "تل منشية" في يعبد، إضافة إلى تكسير طريق معبد في البلدة.

ويؤكد الأهالي أن المستوطنين في هذه البؤر يرعون أغنامهم وأبقارهم إضافة لامتلاكهم لعدد من الخيول في أراضي يعبد وعانين، ثم تُنشأ لهم بيوت متنقلة "كرفانات"، تمهيدا لإنشاء مستوطنات جديدة، أو توسيع القائمة منها.

ويقول غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة "إن نية إسرائيل واضحة، وحكومة الاحتلال لا تفكر سوى بالاستيطان".

ويوضح "عام 2019 استولت دولة الاحتلال على 119 دونما من أراضي يعبد وعانين، وأقامت عليها 91 وحدة استيطانية، والعام الجاري استولت حكومة الاحتلال على 87 دونما من الأراضي الزراعية في يعبد، لبناء 107 وحدات استيطانية جديدة".

ويؤكد دغلس أن حكومة الاحتلال منذ أن استولى اليمين المتطرف على الحكم، وهي تسعى إلى التوسع أكثر فأكثر في الاستيطان، وتضييق الخناق على المزارعين الفلسطينيين، من خلال الاستيلاء على أراضيهم، خصوصا في ظل سكوت العالم عنها".

وقد أقامت سلطات الاحتلال تسع مستوطنات في محافظة جنين، هي: جانيم، وقديم، ومابودوتان، وجانيت، وشاكيد، وحنانيت، وريحان، وتل منشة، وحرميش (ثلاث من هذه المستوطنات تم إخلاؤها عام 2005).

عن (وفا)


Share: