أردوغان يطالب الرئيس الفلسطيني بالإعتذار، والسفير الفلسطيني يرد

أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يوم السبت، أنه وجّه دعوة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لإلقاء كلمة في البرلمان التركي بشأن الحرب في غزة، ولكنه لم يلبّ الدعوة.

وقال أردوغان خلال مشاركته في ملتقى مع ممثلي المنظمات المدينة بولاية ريزة شمال شرق تركيا: "لا ينبغي على السيد عباس أن يشعر بالإساءة، بل أن يعتذر لأننا دعوناه ولم يأت. وانتظرنا لنرى متى سيأتي؟ نحن نتحدث في كل مكان عما يجب أن يقال نيابة عن إخواننا وأخواتنا الفلسطينيين".

وتابع: "قبل بضعة أيام، شاهدنا جميعا تلك المشاهد داخل مجلس النواب الأمريكي معا، وبصراحة، لقد شعرنا بالخجل نيابة عن الإنسانية مما رأيناه هناك".

و أضاف الرئيس التركي قائلا: "عندما نرى الذين يصفقون في الكونغرس لقاتل 40 ألف شخص بريء فإننا لا نقلق على الإنسانية فحسب بل على مستقبلنا وأن بسط السجادة الحمراء لشخص مثل نتنياهو والتصفيق لأكاذيبه، يشكل هفوة عقلية كبيرة بالنسبة لأمريكا".

وأفادت صحيفة "تركيا" المقربة من الحكومة التركية في وقت سابق بأن البرلمان التركي دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس لإلقاء خطاب بالتزامن مع خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكونغرس الأمريكي، لكن الجانب الفلسطيني لم يعط ردا واضحا على الاقتراح.

وفي وقت لاحق قال سفير فلسطين لدى تركيا فائد مصطفى، إن الرئيس  محمود عباس سيلبي دعوة لزيارة تركيا، ولقاء الرئيس رجب طيب أردوغان.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية عن مصطفى قوله، إن الاتصالات "لا زالت قائمة لتحديد الموعد المناسب لهذه الزيارة من خلال القنوات الدبلوماسية ووفق الأصول".

وأضاف: "الرئيس تلقى رسالة دعوة من رئيس البرلمان التركي لإلقاء خطاب أمام البرلمان"، موضحا أن "العمل جار على تحديد موعدها من خلال الاتصالات الرسمية عبر القنوات الدبلوماسية بين البلدين".

وأكد السفير الفلسطيني "عمق العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين"، مقدرا "عاليا مواقف تركيا الداعمة والمناصرة لحقوق شعبنا".

المصدر: الأناضول ووكالة وفا