"إسكوبار الصحراء" في المغرب: متهم يكشف طلبًا مفاجئًا من عبد النبي بعيوي
كشف أحد المتهمين في قضية “إسكوبار الصحراء” التي تلاحق شخصيات بارزة في المغرب، عن تفاصيل جديدة صادمة تتعلق بحادثة اعتداء على شقيق طليقة عبد النبي بعيوي، الرئيس السابق لجهة الشرق.
وفي جلسة الاستنطاق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أقر المتهم “بوفلجة. ب” أنه تلقى طلبًا من بعيوي، القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة، للإدلاء بشهادة زور في قضية اعتداء على شقيق طليقته، دون أن يعرف هويته الحقيقية آنذاك.
وأوضح المتهم أنه كان يظن أن الشهادة ستقتصر على مسألة بسيطة أمام الشرطة، مؤكداً ندمه على تقديم الشهادة المضللة، خاصة بعد اكتشافه علاقة الشخص بالقيادي بعيوي.
وأضاف المتهم أنه لم يتلق أي وعد من بعيوي مقابل شهادته، مؤكداً أنه كان صديقًا لوالده وطلب منه هذا الأمر في أحد المقاهي.
كما أشار إلى أن شهادة الزور تم تقديمها في عام 2013، على خلفية شجار نشب بين شقيق طليقة بعيوي وأحد الأشخاص بهدف الضغط على الزوجة السابقة له للتنازل عن شكوى ضد بعيوي.
في السياق ذاته، أكد متهم آخر، “رشيد. ح”، أنه قدم شهادة زور بناء على ما حدث في الشجار، نافياً أن يكون على علم بنية بعيوي استخدام الحادث للضغط على زوجته السابقة. وأوضح أنه لم يكن على علم بأي سيناريو منسق لهذه الواقعة.
يذكر أن قضية “إسكوبار الصحراء” أثارت ضجة في المغرب في ديسمبر 2023 بعد توجيه القضاء اتهامات لشخصيات بارزة مثل سعيد الناصري، رئيس نادي الوداد البيضاوي، وعبد النبي بعيوي، بالتورط في قضايا خطيرة تشمل المخدرات وتبييض الأموال.
القضية ترتبط بـ”إسكوبار الصحراء”، تاجر المخدرات المالي الذي يقبع في السجن منذ 2019.
