"الخطوط الإيطالية تستأنف رحلاتها إلى طرابلس بعد 10 سنوات"
استأنفت الخطوط الجوية الإيطالية (إيتا) اليوم الأحد رحلاتها المباشرة إلى طرابلس، لتكون أول شركة طيران غربية كبرى تستأنف هذا المسار بعد انقطاع دام عشر سنوات بسبب الحرب الأهلية في ليبيا. وبموجب هذه الخطوة، ستسير الشركة رحلتين أسبوعياً بين مطار فيوميتشينو في روما ومطار معيتيقة في طرابلس.
وفي تصريح له، أكد المدير العام للشركة، أندريا بيناسي، أن هذه الرحلات ستساهم في تعزيز الروابط التجارية والثقافية بين البلدين، مشيراً إلى أن إطلاق أول رحلة تجارية مباشرة بين طرابلس وروما يمثل دعماً مهماً للعلاقات الثنائية بين ليبيا وإيطاليا.
عانت ليبيا من انقطاع في حركة الطيران الدولي منذ عام 2014، بعد اندلاع الحرب الأهلية التي أدت إلى تقسيم البلاد بين إدارتين متنافستين في الشرق والغرب. ورغم عودة بعض شركات الطيران الدولية بعد وقف إطلاق النار عام 2020، لا تزال الأزمة السياسية مستمرة، حيث تتنافس الفصائل المسلحة على الموارد الاقتصادية.
في وقتٍ سابق، صرح وزير المواصلات في حكومة الوحدة الوطنية، محمد الشهوبي، بأن استئناف الرحلات الجوية مع إيطاليا يعكس "أمن وسلامة المجال الجوي الليبي وأهلية المطارات الليبية". وأكد أن طرابلس مستعدة لتوسيع نطاق رحلات الطيران، مستشهداً بتطلعات ليبيا لاستئناف رحلات شركات كبرى مثل الخطوط الملكية المغربية والخطوط الجوية القطرية بحلول النصف الأول من عام 2025.
إيفان باساتو، كبير مسؤولي الطيران في مطارات روما، وصف الرحلات المباشرة إلى ليبيا بأنها تمثل "جسراً استراتيجياً" بين البلدين. وأوضح أن هذه الخطوة تساهم في تعزيز مركز مطار روما كحلقة وصل مع إفريقيا، التي شهدت نمواً كبيراً في حركة المسافرين خلال عام 2024.
ورغم التقدم الإيجابي في استئناف الرحلات، لا يزال الاتحاد الأوروبي يحظر دخول رحلات الطيران المدني الليبي إلى مجاله الجوي، ما يعزز التحديات التي يواجهها قطاع الطيران الليبي في مساعيه للتوسع والتعاون الدولي.