الاتحاد الأوروبي يهدد جورجيا بعواقب سلبية إثر قمع الاضطرابات
هدد مسؤولون بالاتحاد الأوروبي، مساء اليوم، السلطات الجورجية بعواقب سلبية نتيجة الإجراءات التي اتخذتها لوقف الاضطرابات في البلاد.
وفي بيان مشترك، قالت مفوضة السياسة الخارجية والأمن الجديدة بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس والمسؤولة عن ملف توسيع الاتحاد مارتا كوس، إن “الإجراءات التي اتخذتها السلطات الجورجية لاحتواء الاضطرابات ستكون لها تداعيات سلبية على العلاقات مع الاتحاد الأوروبي”.
وأوضح البيان: “لقد خرج الشعب الجورجي مجددًا إلى الشوارع ليؤكد تمسكه القوي بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. الاتحاد الأوروبي يدين بشدة العنف ضد المتظاهرين السلميين الذين يناضلون من أجل مستقبلهم الأوروبي والديمقراطي، وهذه التصرفات الحكومية سيكون لها تأثير مباشر على علاقاتنا”.
وأضاف البيان: “يعرب الاتحاد الأوروبي عن أسفه لبيان رئيس الوزراء الجورجي إيراكلي كوباخيدزه بشأن تعليق مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ورفض قبول المنح المالية من بروكسل حتى عام 2028، ويعتبر ذلك انحرافًا عن سياسات الحكومات الجورجية السابقة وتطلعات الشعب الجورجي الغالبية الأوروبية”.
وتأتي هذه التطورات بعد سلسلة من الاحتجاجات التي نظمتها المعارضة في جورجيا، إثر إعلان رئيس الوزراء إيراكلي كوباخيدزه تعليق النظر في بدء المفاوضات بشأن عضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي حتى عام 2028.
من جهة أخرى، وصفت هيئة أمن الدولة في جورجيا الأحداث الأخيرة بأنها “محاولة للاستيلاء على السلطة بالقوة”، في سياق استمرار الاحتجاجات.
فيما قال فلوريان فيليبو، زعيم حزب الوطنيين الفرنسي، إن بعض الدول الغربية تحاول تنظيم انقلاب في جورجيا على غرار ما حدث في “الميدان الأوروبي” في أوكرانيا عام 2014.